© 13:20 | 2012 / 03 / 09
"أنباء موسكو" – زكرياء بوهلال
أثار إصدار كتاب "الملك المُفترس"، عن دار "سوي"
الفرنسية الشهيرة، ضجة واسعة بالمغرب وفرنسا، إذ وصل في السوق الفرنسية لبيع الكتب،
إلى المرتبة الخامسة عشرة في أسابيع قليلة، بمقابل أنه على الرغم من عدم دخول نسخته
الورقية للمغرب بشكل معلن، إلا أنه تسلل وسط أمتعة المسافرين، أو عبر خيوط شبكة
الانترنت، متحديا الرقابة التي منعت مُقتطفات منه، كانت قد ضُمنت في أحد أعداد
جريدة "ألباييس" الإسبانية، وسط توقعات بأن لا تسمح وزارة الاتصال بتسويقه في
مكتبات المملكة.
ويتحدث الكتاب عن ثروة ملك المغرب محمد السادس، وعلاقات تحكمه في السياسة عبر الاحتكار في الاقتصاد، ذلك التحكم الذي يستنزف الموارد الاقتصادية للبلد لصالحه ومجموعة من أصدقائه، مركزا على شخصي "فؤاد عالي الهمة" (مستشاره الخاص) و"منير الماجدي" (كاتبه العام ومدبر ثروته)، اللذين كان الحراك الشعبي المنطلق منذ 20 شباط/فبراير الماضي، قد دعا لاستبعادهما ومحاكمتهما.
الكتاب من تأليف الصحافيين الفرنسيين إيريك لورون، وهو مؤلف كتاب "ذاكرة ملك" عن الحسن الثاني، وزميلته كاترين غارسييه، مؤلفة الكتاب الشهير "حاكمة قرطاج"، تضمن أرقاما موثقة عن ثروة ملك المغرب، جعلته يحتل المرتبة السابعة بين أغنى الملوك في العالم، متفوقا على كل من أمير قطر وأمير الكويت.
وقد وصف الكتاب محمد السادس بـ"الغائب الدائم عن السياسة الدولية (بخلاف أبيه) وشبه الغائب عن الساحة السياسية الداخلية، والقانط من صحفيي بلده.. لكنه ينظر لبلده كسُوق خاضع لإرادته، مقتنصا منه الأعمال المريحة والمربحة". ليُقيم مقارنة بين الوضع في المغرب، والوضع في دول مجاورة شهدت ثورات انقلبت فيها الشعوب على حكامها بسبب تلك الأوضاع. "ففي عام 2009 مثلا، كان متوسط دخل الفرد السنوي في المغرب في حدود 4950 دولار، وهو نصف متوسط دخل المواطن التونسي أو الجزائري"، حسب نص الكتاب دائما.
وفي تعليق لكريم البُخاري، مدير نشر "تيل كيل" الفرنكفونية، الأسبوعية الأكثر انتشارا في المغرب، خص به "أنباء موسكو" قال: "كلا الصحافيين يعرفان المغرب، فإيريك لورون سبق أن عمل بالقصر الملكي لإنجاز كتابه عن الحسن الثاني، وتعرف عن قرب بالعائلة الحاكمة، وشريكته الصحافية كاترين غارسييه سبق أن عملت بالصحف المغربية ما يجعلهما معا يعرفان الموضوع الذي يبحثان فيه، ويمكنهما من شبكة علاقات واسعة، ظهرت فائدتها في مضمون الكتاب.. والكتاب تأكيد للمفارقة المعروفة، عن ملك غني يراكم ثرواته، في دولة فقيرة تُراوح مكانها، وهو محاولة لتفسير كيف ضاعف الملك ثرواته مُقدما الكثير من المعطيات عن ذلك.. في سياق مميز مخالف للمرحلة السابقة التي كانت فيها فرنسا الثقافة تصفق للنظام المغربي، مدعية أنه نموذج ديمقراطي في المنطقة، أما الآن فنلاحظ أن هذا الكتاب جاء في سياق ثلاث طلقات مفاجأة من فرنسا الكتب، بطريقة نقدية تجاه رأس النظام المغربي، وسلبية تجاه الملك شخصيا؛ كتاب "باريس مراكش" لعلي عمار، والكتاب الذي نتحدث عنه، وكتاب آخر مُرتقب، وهو للكتاب الصحفي جيل بيرو بعنوان "ملك"، أضف إليها كتاب القدير اينياس دال عن الحسن الثاني، وهذا في تقديري شيء جيد".
ويتحدث الكتاب عن ثروة ملك المغرب محمد السادس، وعلاقات تحكمه في السياسة عبر الاحتكار في الاقتصاد، ذلك التحكم الذي يستنزف الموارد الاقتصادية للبلد لصالحه ومجموعة من أصدقائه، مركزا على شخصي "فؤاد عالي الهمة" (مستشاره الخاص) و"منير الماجدي" (كاتبه العام ومدبر ثروته)، اللذين كان الحراك الشعبي المنطلق منذ 20 شباط/فبراير الماضي، قد دعا لاستبعادهما ومحاكمتهما.
الكتاب من تأليف الصحافيين الفرنسيين إيريك لورون، وهو مؤلف كتاب "ذاكرة ملك" عن الحسن الثاني، وزميلته كاترين غارسييه، مؤلفة الكتاب الشهير "حاكمة قرطاج"، تضمن أرقاما موثقة عن ثروة ملك المغرب، جعلته يحتل المرتبة السابعة بين أغنى الملوك في العالم، متفوقا على كل من أمير قطر وأمير الكويت.
وقد وصف الكتاب محمد السادس بـ"الغائب الدائم عن السياسة الدولية (بخلاف أبيه) وشبه الغائب عن الساحة السياسية الداخلية، والقانط من صحفيي بلده.. لكنه ينظر لبلده كسُوق خاضع لإرادته، مقتنصا منه الأعمال المريحة والمربحة". ليُقيم مقارنة بين الوضع في المغرب، والوضع في دول مجاورة شهدت ثورات انقلبت فيها الشعوب على حكامها بسبب تلك الأوضاع. "ففي عام 2009 مثلا، كان متوسط دخل الفرد السنوي في المغرب في حدود 4950 دولار، وهو نصف متوسط دخل المواطن التونسي أو الجزائري"، حسب نص الكتاب دائما.
وفي تعليق لكريم البُخاري، مدير نشر "تيل كيل" الفرنكفونية، الأسبوعية الأكثر انتشارا في المغرب، خص به "أنباء موسكو" قال: "كلا الصحافيين يعرفان المغرب، فإيريك لورون سبق أن عمل بالقصر الملكي لإنجاز كتابه عن الحسن الثاني، وتعرف عن قرب بالعائلة الحاكمة، وشريكته الصحافية كاترين غارسييه سبق أن عملت بالصحف المغربية ما يجعلهما معا يعرفان الموضوع الذي يبحثان فيه، ويمكنهما من شبكة علاقات واسعة، ظهرت فائدتها في مضمون الكتاب.. والكتاب تأكيد للمفارقة المعروفة، عن ملك غني يراكم ثرواته، في دولة فقيرة تُراوح مكانها، وهو محاولة لتفسير كيف ضاعف الملك ثرواته مُقدما الكثير من المعطيات عن ذلك.. في سياق مميز مخالف للمرحلة السابقة التي كانت فيها فرنسا الثقافة تصفق للنظام المغربي، مدعية أنه نموذج ديمقراطي في المنطقة، أما الآن فنلاحظ أن هذا الكتاب جاء في سياق ثلاث طلقات مفاجأة من فرنسا الكتب، بطريقة نقدية تجاه رأس النظام المغربي، وسلبية تجاه الملك شخصيا؛ كتاب "باريس مراكش" لعلي عمار، والكتاب الذي نتحدث عنه، وكتاب آخر مُرتقب، وهو للكتاب الصحفي جيل بيرو بعنوان "ملك"، أضف إليها كتاب القدير اينياس دال عن الحسن الثاني، وهذا في تقديري شيء جيد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق