الاثنين، 15 أكتوبر 2012


"كل حريم الهانم" كتاب يرصد صراع سوزان مبارك مع قرينات الملوك والرؤساء


"كل حريم الهانم" كتاب يرصد صراع سوزان مبارك مع قرينات الملوك والرؤساء
قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه قبل أيام صدر في القاهرة كتاب (كل
 حريم الهانم) للكاتب محمد عيداروس يتناول فيه عدداً كبيراً من الشخصيات
 النسائية التي التصقت بسوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني
مبارك وكن سبباً في تحويلها إلى شخصية ديكتاتورية أو كانت هي سبباً في
تحويلهن إلى شخصيات هامة في مصر.
وصدر الكتاب عن دار (بوك هاوس) للنشر في 220 صفحة من القطع المتوسط
ويرصد الحقبة التي حكم فيها "مبارك" مصر من خلال رحلة زوجته التي كانت
تحلم في طفولتها بأن تكون راقصة باليه فإذا بها تتحول إلى سيدة مصر الأولى مروراً
 بالنساء اللاتي أثرن في حياتها بداية من السيدة الروسية التي علمتها فن الإتيكيت
ونهاية بالوزيرات وسيدات الأعمال اللاتي دخلن إلى عالم الثروة و السلطة من خلالها
ولم يكن كاتب مصري على مدار سنوات حكم "مبارك" يجرؤ على الحديث عن زوجته
 سوزان ثابت التي كان معروفاً أن لها سطوة قوية وتتدخل بشكل صريح في الكثير من
 شؤون البلاد.
وبحسب "أ ب أ"، يضم الكتاب العديد من القصص المثيرة التي تفوح منها رائحة الفساد
 بدأها الكاتب بتناول أدق أسرار سوزان ثابت منذ طفولتها وفي مراحلها الدراسية المختلفة
 مروراً بقصة زواجها من "مبارك" وعلاقتها بجيهان السادات زوجة الرئيس المصري
 الأسبق أنور السادات.
ويقسم الكاتب فترة حكم "مبارك" من وجهة نظر زوجته إلى مرحلتين الأولى تلك التي ابتعدت فيها عن أمور الحكم والثانية التي تدخلت فيها في كل صغيرة وكبيرة في مصر
 حتى أسقطت عن عمد الحد الفاصل بين خزائن الدولة وحقيبة يدها فأصبح كل شيء مستباحاً لها.
ويتوغل الكتاب في عمق علاقة سوزان بنجلها جمال وتفضيلها له على شقيقه علاء وكيف كان يدار بيت الرئيس من الداخل سواء في الزواج أو المشكلات العائلية.
ويحاول الكاتب جاهداً رصد أسباب تلقيب سوزان ثابت بـ "الهانم" من خلال السمات التي عرفت عنها من غيرة وحسد وحب للانتقام خاصة في علاقاتها بزوجات الملوك والرؤساء وصراعها الصريح مع بعضهن مثل الشيخة موزة زوجة أمير قطر.
ولكن يبقى الجزء الأكثر تشويقاً في الكتاب هو ذلك الذي يغوص في علاقات السيدة الأولى السابقة دائمة التوتر مع المذيعات والفنانات اللاتي ظنت أنهن يحاولن تقليدها أو خطف الأضواء منها.
وينتقل الكتاب بعد ذلك لرصد رحلة صعود العديد من السيدات اللاتي اقترن اسمهن بسوزان ثابت خاصة اللاتي أغدقت عليهن من ثروات البلاد بعدما أدرك الجميع أن مفاتيح الثروة والسلطة تتركز في يدها حيث كان معروفاً احتفاظها لنفسها على مدار سنوات طوال بنسبة محددة في المناصب الوزارية والقيادية في مصر.
وبحسب "د ب أ"، يدخل الكتاب مع حريم الهانم في مجموعة من القصص الشيقة عن السيدة التي ضمنت سوزان ثابت في أقساط "ثلاجة" في بداية حياتها فردت لها الجميل بأن أهدتها جانباً من دخل بترول مصر وأخرى انحنت على يدها لتقبلها فأبقتها على كرسي الوزارة وثالثة رافقتها كمرشدة سياحية في رحلاتها لبيروت فكان الثمن إهداء زوجها كرسي الوزارة رغم تقارير أمنية حذرت منه.
كما يحكي الكتاب عن سيدة أخرى كانت أستاذتها في الجامعة الأمريكية وساعدتها في إعداد أبحاثها فكافأتها بمقعد رئاسة المجلس القومي للمرأة.
وتمت تبرئة سوزان ثابت من قضايا كثيرة أقيمت ضدها وخرجت من السجن بعد قليل من الثورة المصرية التي أطاحت بحكم زوجها بعدما دفعت 24 مليون جنيه لخزينة الدولة قالت إنها كل ما تملك بينما يرى كثيرون أن الأموال التي حصلت عليها بدون وجه حق تقدر بمئات الملايين ويطالبون بمحاسبتها على فساد مالي وسياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger