السبت، 20 أكتوبر 2012

بعد تعليق له حول الوظائف المتعلقة بالمرأة

النساء غاضبات على رومني بعدما وقع في المحظور

أ. ف. ب.


 ثارغضب الكثير من النساء في الولايات المتحدة الأميركية بعدما قال ميت رومني المرشح الجمهور للانتخابات الرئاسية، انه اطلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء" حين كان يسعى لتوظيف المؤهلين في مكتبه اثناء توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس.

واشنطن: اثار تعليق المرشح الجمهوري ميت رومني خلال المناظرة مع الرئيس باراك اوباما حول النساء مقدمات طلبات العمل موجة انتقادات شديدة الاربعاء على الانترنت ليسهم في تعقيد مساعي الجمهوريين لكسب هذه القاعدة الناخبة المؤثرة في السباق الرئاسي.
وهذه التعليقات تهدد بان تلقي بثقلها على حملة الجمهوريين لكسب اصوات النساء وتعطي الرئيس اوباما زخما اضافيا في اطار سعيه للتقدم على منافسه مجددا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وخلال المناظرة الثلاثاء قال رومني انه اطلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء" حين كان يسعى لتوظيف المؤهلين في مكتبه اثناء توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس.
واندلع نقاش محتدم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام الاميركية الاربعاء حول ما اذا كان هذا التعليق يدل على نظرة متحجرة وقديمة للنساء في مكان العمل.
وكان رد اوباما سريعا خلال حملته الاربعاء في ايوا واوهايو، غداة المناظرة.
وقال اوباما امام حشد يضم 14 الف شخص بينهم الكثير من النساء في جامعة اوهايو في اثينز "لسنا مضطرين لطلب ملفات لايجاد نساء شابات موهوبات ومؤهلات" للعمل.
وتعليق رومني اصبح رائجا على تويتر فيما جمعت صفحة تحمل عنوان "ملفات مليئة بالنساء" على الفيسبوك حوالى 330 الف مؤيد.عليهما "ملف مليء بالنساء، اذا وجد رجاء اعادته الى ميت رومني".
وعلى صورة اخرى لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كتبت عبارة "لا احد يضعني في ملف، انا اعمل للرئيس".
وانضم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى هذه الحملة ايضا.
وقال بايدن "اذا كانت الفكرة ان يذهب ويسال اين يجد نساء مؤهلات للعمل، فكان عليه مجرد المجيء الى منزلي. لم يكن بحاجة الى ملف".
وحرص اوباما وبايدن على استغلال هذا الاحراج لرومني لانه اتاح لهما فرصة لاستمالة تاييد النساء بعدما اشارت عدة استطلاعات الرأي الى فارق كبير لصالح الديموقراطيين لدى هذه القاعدة الناخبة.
فقد هزم اوباما، المرشح الجمهوري جون ماكين عام 2008 في تصويت النساء بفارق 13 نقطة وفي حملة محتدمة الى هذا الحد قد يكون بحاجة الى فارق اكبر من اصوات النساء.
ولم يهدر رومني ايضا اي وقت في محاولة اجتذاب اصوات النساء قائلا الاربعاء خلال تجمع في فرجينيا "هذا الرئيس لم يحقق مطالب نساء اميركا".
واضاف رومني انه فيما يجوب البلاد تطلب منه النساء ان يخفض معدلات البطالة وان يحسن المدارس وان يؤمن لاولادهم فرص عمل افضل.
وقال "هذا ما يقلق نساء اميركا. والردود موجودة لدينا وليس لدى باراك اوباما".
وهجمات اوباما تستند الى هجمات الديموقراطيين على رومني في وقت سابق هذه السنة حين شدد على مواقف المحافظين حول الاجهاض من اجل الحصول على تاييد التيار المتشدد في الحزب الجمهوري خلال الانتخابات التمهيدية.
وقال كبير مستشاري الرئيس ديفيد بلوف ان قضايا النساء ستصبح "ذات اهمية متزايدة" في اخر ايام السباق فيما تسعى حملتا المرشحين الى توسيع الفارق بين المرشحين لدى هذه الشرائح.
واثار استطلاع للرأي اجرته صحيفة "يو اس ايه توداي" ومعهد غالوب مفاجأة هذه الاسبوع لانه استنتج ان اوباما يتقدم على رومني بفارق نقطة واحدة لدى النساء في الولايات الحاسمة بعدما كان الفارق بينهما اكبر في وقت سابق هذه السنة.
في المقابل قال ريش بيسون المدير السياسي لحملة رومني ان هناك اتجاها كبيرا لدى النساء نحو التصويت للجمهوريين.
ويرى الخبراء ان تصويت النساء في ولايات مثل فرجينيا او كولورادو يمكن ان يغير مسار كل السباق ويحدد من سيفوز.
واوباما الذي كان الاربعاء يلف معصمه بسوار زهري اللون من حملة مكافحة سرطان الثدي، لم يتوقف عند حد مهاجمة رومني بشان موقفه من النساء في العمل وانما اتهمه ايضا بالسعي لتجريدهن من حقوقهن باستخدام وسائل منع الحمل وهي تهمة ينفيها رومني.
وتحدى اوباما ايضا رومني بخصوص ما اذا كان سيدعم اول قانون وقعه كرئيس ويحمل اسم "قانون ليلي ليدبيتر" والذي يجعل من الاسهل للنساء ان يرفعن دعاوى من اجل الحصول على نفس الراتب مثل الرجال.
وقال اوباما في اثينز "لدي ابنتان، ولا اريد ان تكسبا اقل من رجل يقوم بنفس العمل".
ورفض رومني القول ما اذا كان ليوقع مثل هذا القانون رغم انه قال انه لن يغيره.
ميت رومني سيعتزل السياسة اذا فشل في الانتخابات
أعلنت آن رومني، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، الخميس انها وزوجها سينسحبان من الحياة العامة في حال لم ينتخب ميت رومني رئيسا للولايات المتحدة، وذلك في مقابلة مع برنامج "ذي فيو" (الرؤية) على محطة "اي بي سي".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هزيمة زوجها في الانتخابات الرئاسية ستعني اعتزال زوجها السياسة، ردت آن رومني قائلة "بالتأكيد، فهو لن يترشح ابدا وانا ايضا".
وكانت آن رومني قالت مرارا انه كان من الصعب عليها الموافقة على ان يحاول زوجها ثانية بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في 2008.
وبالنسبة لضغط الحملة الانتخابية والدعاية السلبية التي يقوم بها الطرفان، قالت "انها مرحلة صعبة".
واضافت "لا اريد ان اعيش هذا الامر مجددا، كان قرارا صعبا جدا بالنسبة لي لتركه يعود الى الانتخابات" مضيفة "لكن اشعر ان زوجي قد يقدم شيئا فريدا للاميركيين".
واشارت آن رومني التي تقوم بالحملة الانتخابية الى جانب زوجها منذ عدة اشهر، انها لا تتابع التلفزيون خصوصا عندما تكون في ولاية اوهايو (شمال) او في فرجينيا (شرق) حيث تنهمر الاعلانات الدعائية عن الحملة الانتخابية.
ومن جهة اخرى، جددت التأكيد على موقفها المعارض للاجهاض.
وقالت "الخبر السار هو اني لست مرشحة للانتخابات الرئاسية وليس لي ان اصرح بما اشعر ولكن انا مع الحياة، انا سعيدة لقول هذا".
واوضحت ان زوجها ترك الخيار للنساء بالنسبة لهذا الامر عندما كان حاكما لولاية ماساشوسيتس (شمال شرق) ولكن موقفه تطور عندما فكر باستعمال الاجنة للابحات بشان الخلايا الجذعية.
ويعارض ميت رومني الاجهاض الا في حالة الاغتصاب او السفاح او عندما تكون حياة الام في خطر.
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger