اعتقال عراقي في سان دييغو بتهمة قتل زوجته
آخر تحديث: السبت، 10 نوفمبر/ تشرين الثاني
قال مصدر في الشرطة الأمريكية في مدينة الكاهون في ولاية كاليفورنيا إن الشرطة اعتقلت زوج المرأة العراقية التي عثر عليها مقتولة قرب سان دييغو في آذار/مارس الماضي والتي قيل حينها إنها قتلت بدوافع عنصرية ودينية.
وكانت شيماء العوادي، وهي أم لخمسة أطفال، قد عثر عليها في حالة إغماء نتيجة للضرب في منزلها في حي الكاهون قرب ساندييغو الذي تقطنه جالية عربية أمريكية كبيرة. وقد توفيت العوادي بعد عدة أيام متأثرة بجراحها.
وقد عثر على ورقة في موقع الحادث كانت تشير إلى أن الجريمة ربما ارتكبت بدوافع عنصرية. وقد أعربت الخارجية الأمريكية عن تعازيها بوفاتها كما حضر مسئولون من الحكومة العراقية تشييع جنازتها في العراق.
وقالت صديقتها، سرى الزيدي، لجريدة تربيون في سان دييغو في حينها إن الورقة التي عثر عليها في موقع الجريمة كانت تقول (إذهبي إلى بلدك أيتها الإرهابية).
اتهام الزوج
وفي الوقت الذي قالت فيه الشرطة حين وقوع الجريمة إن "الكره" ربما كان دافعا للجريمة إلا أنهم حذروا من مثل هذا الاستنتاج المستعجل قبل أن تبحث القضية من جوانب أخرى. لكن أوراق المحكمة أشارت إلى أن العائلة كانت تمر في أزمة.
وقال جيم ردمان، كبير ضباط الشرطة في الكاهون إنه "ليس هناك شخص يجوب المنطقة ويرتكب جرائم بدافع الحقد. إنها حادثة عنف عائلي". وأضاف ردمان: "التحقيقات تتراكم والأدلة التي جُمعت تتراكم أيضا وعندما تحصل على أدلة كافية فإنك لابد أن تتقدم في التحقيق وهذا ما حصل في هذه القضية".
وتشير سجلات السجن في سان دييغو إلى أن زوج العوادي، المدعو قاسم الحميدي، البالغ من العمر 48، قد اعتقل الخميس الماضي بتهمة "القتل العمد" وهو الآن معتقل دون كفالة.
واستنادا إلى مذكرة تفتيش صدرت في نيسان/أبريل الماضي، فإن أحد أقرباء العوادي قال للمحققين إن إن شيماء كانت "تخطط للطلاق من من زوجها والانتقال إلى ولاية تكساس". وقد عثر لاحقا على أوراق الطلاق في سيارتها.
وقال ردمان إن الحميدي غادر إلى العراق لدفن زوجته ثم عاد إلى الولايات المتحدة طوعا. ولم تحاول الشرطة منعه من المغادرة في حينها لأنه لم يكن متهما. وفي النجف، بكت العائلة كثيرا وقد أُغمي على زوجها وابنتها فاطمة حينما إنزلت الجثة إلى القبر.
مأساة عائلة
ومما يعقد المشهد لهذه العائلة المأزومة هو وجود مؤشرات على أن البنت الكبييرة، فاطمة، ذات الـ 17 عاما، قد قُسرت على الزواج من ابن عمها دون رغبتها. وهي كانت في المنزل عندما تعرضت الأم إلى الضرب وهي التي عثرت عليها مغمى عليها بعد أن ضربت بأداة ثقيلة مما أدى إلى كسر جمجمتها في أربعة مواضع.
وقد قالت فاطمة للشرطة إنها سمعت أمها تصرخ وبعد ذلك سمعت صوت زجاج يتكسر وقد ظنت أن صحنا ربما سقط من يدي امها. وبعد عشر دقائق عثرت على امها ملقاة على الأرض مما حداها إلى الاتصال بالشرطة.
وكانت العوادي قد وصلت مع زوجها إلى الولايات المتحدة عام 1993. وقد دُفنت في مدينة النجف العراقية المقدسة عند الشيعة، الواقعة جنوبي العاصمة بغداد.
ويقطن مدينة الكاهون، الواقعة شرقي سان دييغو، ثاني أكبر جالية عراقية في الولايات المتحدة بعد ديترويت. وينتمي أكثر من نصف السكان في المدينة إلى أصول شرق أوسطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق