الصراع العربي والفلسطيني-الإسرائيلي خارج قوس اهتمامات الإدارة الأميركية
يعتقد الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان بأن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تعالج المشكلات الخارجية بجدية قبل أن ترتب بيتها الداخلي، ويضيف فريدمان في مقابلة مع مدير "المعهد الجماعي في إقليم ميامي – ديد"، في فلوريدا: "في الماضي أُعتبِر صراع الشرق الأوسط ضرورة وشيئاً ما يجب على الإدارة الأميركية أن تعتني به
15:00 | 2012 / 11 / 12
"أنباء موسكو"
كتب عامر راشد
والآن لا يكاد يكون هواية، فهيلاري كلينتون تهرب من الاشتغال به، وقارن الوقت الذي أنفقته على الصراع بالذي أنفقه كيسنجر أو بيكر أو كونداليزا رايس.
ويجزم فريدمان بأن الرئيس أوباما ليس له اهتمام بأن يخصص ولايته الثانية لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيدخل النشاط في الشرق الأوسط فقط إذا ما مهد الفلسطينيون والإسرائيليون، بمبادرة منهم، الطريق لعودة جهود الوساطة الأميركية.
ويوافق على ذلك الكاتب الإسرائيلي ناحوم برناع في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" بتاريخ 9/11/2012، يقول فيها: "كل خطب الانتخابات التي سمعتها وقد سمعت الكثير، لم تُذكر كلمة إسرائيل ولا الشرق الأوسط أيضاً حتى ولا إيران.
وحينما سألت معاهد استطلاعات للرأي مختلفة الناخبين ما هو أهم موضوع عندهم أجاب 4 في المئة فقط بأن الموضوع الأهم هو السياسة الخارجية؛ إن الاقتصاد والعمل والتأمين الصحي هي الموضوعات التي شغلت الناخب الأميركي.
ويبرز برناع في مقالته تأكيد فريدمان بأنه بعد الآن "لن تستطيع إسرائيل أن تُهاتف رئيس الولايات المتحدة وأن تطلب منه أن يحاول التأثير بكلامه في الأسد كي يكف جماح حزب الله. ولم تعد توجد مكالمات هاتفية من البيت الأبيض إلى الأسد؛ فنحن لا نُهاتف وهو لا يكف جماحهم؛ وقد زالت نظم الحكم التي كان يمكن أن نرتب الأمور معها بهدوء."
كما يبرز أيضاً تأكيد فريدمان بأنه "يوجد نوعان من المشكلات في العالم؛ الأولى مشكلات يمكن حلها، والثانية مشكلات لا يمكن حلها ولا يمكن الانفصال عنها؛ وإيران مشكلة قابلة للحل، يُخيل إليَّ أن هذا هو الوضع، فالعقوبات تؤثر وقد خفضت إيرادات إيران القومية إلى النصف. ويعرف الإيرانيون بالضبط ما هو خط أميركا الأحمر وما هو خط إسرائيل الأحمر، أما المشكلات التي لا يمكن حلها، أفغانستان أولاً؛ فقد أنشأنا هناك شيئاً يشبه جيش لبنان الجنوبي الذي أنشأته إسرائيل في جنوب لبنان لكنه أكبر فقط. إن هذا الجيش لا يحل لنا مشكلة طالبان لكننا لا نستطيع أن نتخلى عنه لأننا إذا غادرنا أفغانستان فستنشأ هناك فوضى فظيعة، ومشكلة أفغانستان متصلة بمشكلة باكستان."
وبالطبع من المشكلات التي لا يمكن حلها باعتقاد فريدمان الصراع في الشرق، إلا بتغير مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معاً، أو تغير موقف أحدهما.
وإسرائيل ليست مقبلة على تغيير مواقفها، بل هي مقبلة على مواقف أكثر تعنتاً في ظل النجاح المرتقب لاتحاد حزب "الليكود" وحزب "إسرائيل بيتنا"، والنصيحة التي يقدمها فريدمان للإسرائيليين بناء على هذا التقدير: "مهمتكم الآن هي أن تمنعوا الانتفاضة التالية، أنتم تشبهون إنساناً يقود سيارته في شارع توجد هاوية عند أقصاه. لو كنت محلكم لدُست الفرامل؛ وللأسف ينحصر جزء كبير من الجدل السياسي في إسرائيل في سؤال من يعرف علاج الصلات بأميركا بصورة أفضل."
مضيفاً "لكن السؤال الصحيح هو من يعرف كيف يعالج الشرق الأوسط حينما لا تكون أميركا موجودة؛ كنت أُفضل رئيس وزراء مثل إيهود أولمرت يعمل في الشرق الأوسط وكأنه لا توجد أميركا لا رئيس وزراء كنتنياهو متطلعاً إلى الولايات المتحدة فقط."
وفي مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم بتاريخ 9/11/2012، قدَّم يوسي بيلين، النائب السابق لوزير الخارجية الإسرائيلي، خمس نصائح للرئيس الأميركي أوباما في ولايته الرئاسية الثانية حلَّ فيها الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي خامساً، والنصائح كما وردت بالترتيب هي:
النصيحة الأولى: زيادة العقوبات على إيران والتعجل بجهد التوصل إلى اتفاق مع النظام الحالي وعدم انتظار الانتخابات الرئاسة الإيرانية في حزيران يونيو القادم.
النصيحة الثانية: معالجة الشأن السوري قبل فوات الاوان وانضمام الولايات المتحدة إلى جهة أوروبية أو جهة أخرى تكون مستعدة للوقوف في المقدمة ومساعدة الجهات العلمانية التي هي أكثر ديمقراطية بين صفوف المتمردين.
النصيحة الثالثة: إخراج حلف شمال الأطلسي من أفغانستان فوراً وعدم الانتظار حتى عام 2014؛ فلن يوجد أي خير حتى ذلك الحين ولا ريب في أن أوباما يدرك أن الجيش الأفغاني المجيد لن يكون مستعداً حتى ذلك الحين لمواجهة طالبان. وأن هذا إضعاف لا داعي له للجيش الأميركي ونفقة مالية ضخمة وخسارة أرواح بلا تسويغ.
النصيحة الرابعة: البدء مجدداً بمحادثات مع حكومتي الصين وروسيا، وعدم التدخل في الشأنين الداخليين الصيني والروسي، لأن الصين وروسيا دولتان أهم من أن تُترك الأحداث الجارية تسيء علاقاتهما بالغرب، فالموضوعات المشتركة - ضمان النظام والاستقرار العالميين، ومنع انتشار السلاح النووي ومواجهة التطرف الديني ومنع أزمة اقتصادية عالمية بسبب ما يحدث في أوروبا- تُسوغ جهداً من الصين وروسيا أيضاً لإنشاء علاقات أفضل مع الولايات المتحدة.
أما النصيحة الخامسة فهي: إعلان أوباما عن نيته عقد لقاء قمة مع رئيس وزراء إسرائيل ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية فوراً بعد أن تنشأ حكومة جديدة في إسرائيل.
والطلب إلى محمود عباس ألا يثير في الجمعية العامة في نهاية هذا الشهر اقتراح أن يُعترف بدولة فلسطينية بمنزلة "دولة ليست عضواً"، لكن يجب وعد عباس بأنه إذا تمت محادثات جدية وإذا فشلت لا بسبب الطرف الفلسطيني فإن الولايات المتحدة لن تعارض إجراءاً كهذا في المستقبل.
ووضع بيليين "زبدة" نصائحه في تتمة النصيحة الخامسة موجهاً كلامه للرئيس أوباما "افحص هل من الممكن بدء تفاوض جدي في اتفاق دائم، وإن لم يكن ذلك فهل هناك احتمال لتسوية مرحلية على شاكلة المرحلة الثانية من خريطة الطريق "الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود مؤقتة"، وإذا لم يكن ذلك فهل من الممكن التوصل إلى إجراء إسرائيلي من طرف واحد لكن مع تنسيق معناه انسحاب إسرائيلي من أكثر مناطق الضفة الغربية يعتمد على تفاهمات مفصلة مع الفلسطينيين".
أي أن على الرئيس أوباما، حسب نصيحة بيلين، أن يقبل بالخطوات السياسية التي تقررها إسرائيل، وعدم ممارسة ضغوط عليها، لن تكون مجدية، ولأن الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي يجب أن يكون في المرتبة الأخيرة من اهتمامات الإدارة الأمريكية في السنوات الأربعة القادمة.
وإذا كان توقع تراجع اهتمام الإدارة الأميركية بالصراع العربي والفلسطيني-الإسرائيلي يحرك لدى المحللين الإسرائيليين نوازع عدم اطمئنان في غير صالح إسرائيل، إلا أن غالبية المحللين مثل المحلل يوئيل ماركوس واثقون أن "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لن يتغير من حيث المبدأ لكنه قد يتغير في بعض الجزئيات"، ولسان حالهم ينطق به لسان يوئيل ماركوس: "سيظل لنا صديق في البيت الأبيض لكن لا بطاقة اعتماد تعمل بحسب رؤيا بيبي. ليس الخطر في أوباما أثناء ولايته الثانية، بل في بيبي الذي قاد الإسرائيليين في ولايته الثالثة إلى المجهول في أكثر المناطق خطراً واشتعالاً في العالم".
كتب عامر راشد
والآن لا يكاد يكون هواية، فهيلاري كلينتون تهرب من الاشتغال به، وقارن الوقت الذي أنفقته على الصراع بالذي أنفقه كيسنجر أو بيكر أو كونداليزا رايس.
ويجزم فريدمان بأن الرئيس أوباما ليس له اهتمام بأن يخصص ولايته الثانية لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيدخل النشاط في الشرق الأوسط فقط إذا ما مهد الفلسطينيون والإسرائيليون، بمبادرة منهم، الطريق لعودة جهود الوساطة الأميركية.
ويوافق على ذلك الكاتب الإسرائيلي ناحوم برناع في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" بتاريخ 9/11/2012، يقول فيها: "كل خطب الانتخابات التي سمعتها وقد سمعت الكثير، لم تُذكر كلمة إسرائيل ولا الشرق الأوسط أيضاً حتى ولا إيران.
وحينما سألت معاهد استطلاعات للرأي مختلفة الناخبين ما هو أهم موضوع عندهم أجاب 4 في المئة فقط بأن الموضوع الأهم هو السياسة الخارجية؛ إن الاقتصاد والعمل والتأمين الصحي هي الموضوعات التي شغلت الناخب الأميركي.
ويبرز برناع في مقالته تأكيد فريدمان بأنه بعد الآن "لن تستطيع إسرائيل أن تُهاتف رئيس الولايات المتحدة وأن تطلب منه أن يحاول التأثير بكلامه في الأسد كي يكف جماح حزب الله. ولم تعد توجد مكالمات هاتفية من البيت الأبيض إلى الأسد؛ فنحن لا نُهاتف وهو لا يكف جماحهم؛ وقد زالت نظم الحكم التي كان يمكن أن نرتب الأمور معها بهدوء."
كما يبرز أيضاً تأكيد فريدمان بأنه "يوجد نوعان من المشكلات في العالم؛ الأولى مشكلات يمكن حلها، والثانية مشكلات لا يمكن حلها ولا يمكن الانفصال عنها؛ وإيران مشكلة قابلة للحل، يُخيل إليَّ أن هذا هو الوضع، فالعقوبات تؤثر وقد خفضت إيرادات إيران القومية إلى النصف. ويعرف الإيرانيون بالضبط ما هو خط أميركا الأحمر وما هو خط إسرائيل الأحمر، أما المشكلات التي لا يمكن حلها، أفغانستان أولاً؛ فقد أنشأنا هناك شيئاً يشبه جيش لبنان الجنوبي الذي أنشأته إسرائيل في جنوب لبنان لكنه أكبر فقط. إن هذا الجيش لا يحل لنا مشكلة طالبان لكننا لا نستطيع أن نتخلى عنه لأننا إذا غادرنا أفغانستان فستنشأ هناك فوضى فظيعة، ومشكلة أفغانستان متصلة بمشكلة باكستان."
وبالطبع من المشكلات التي لا يمكن حلها باعتقاد فريدمان الصراع في الشرق، إلا بتغير مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معاً، أو تغير موقف أحدهما.
وإسرائيل ليست مقبلة على تغيير مواقفها، بل هي مقبلة على مواقف أكثر تعنتاً في ظل النجاح المرتقب لاتحاد حزب "الليكود" وحزب "إسرائيل بيتنا"، والنصيحة التي يقدمها فريدمان للإسرائيليين بناء على هذا التقدير: "مهمتكم الآن هي أن تمنعوا الانتفاضة التالية، أنتم تشبهون إنساناً يقود سيارته في شارع توجد هاوية عند أقصاه. لو كنت محلكم لدُست الفرامل؛ وللأسف ينحصر جزء كبير من الجدل السياسي في إسرائيل في سؤال من يعرف علاج الصلات بأميركا بصورة أفضل."
مضيفاً "لكن السؤال الصحيح هو من يعرف كيف يعالج الشرق الأوسط حينما لا تكون أميركا موجودة؛ كنت أُفضل رئيس وزراء مثل إيهود أولمرت يعمل في الشرق الأوسط وكأنه لا توجد أميركا لا رئيس وزراء كنتنياهو متطلعاً إلى الولايات المتحدة فقط."
وفي مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم بتاريخ 9/11/2012، قدَّم يوسي بيلين، النائب السابق لوزير الخارجية الإسرائيلي، خمس نصائح للرئيس الأميركي أوباما في ولايته الرئاسية الثانية حلَّ فيها الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي خامساً، والنصائح كما وردت بالترتيب هي:
النصيحة الأولى: زيادة العقوبات على إيران والتعجل بجهد التوصل إلى اتفاق مع النظام الحالي وعدم انتظار الانتخابات الرئاسة الإيرانية في حزيران يونيو القادم.
النصيحة الثانية: معالجة الشأن السوري قبل فوات الاوان وانضمام الولايات المتحدة إلى جهة أوروبية أو جهة أخرى تكون مستعدة للوقوف في المقدمة ومساعدة الجهات العلمانية التي هي أكثر ديمقراطية بين صفوف المتمردين.
النصيحة الثالثة: إخراج حلف شمال الأطلسي من أفغانستان فوراً وعدم الانتظار حتى عام 2014؛ فلن يوجد أي خير حتى ذلك الحين ولا ريب في أن أوباما يدرك أن الجيش الأفغاني المجيد لن يكون مستعداً حتى ذلك الحين لمواجهة طالبان. وأن هذا إضعاف لا داعي له للجيش الأميركي ونفقة مالية ضخمة وخسارة أرواح بلا تسويغ.
النصيحة الرابعة: البدء مجدداً بمحادثات مع حكومتي الصين وروسيا، وعدم التدخل في الشأنين الداخليين الصيني والروسي، لأن الصين وروسيا دولتان أهم من أن تُترك الأحداث الجارية تسيء علاقاتهما بالغرب، فالموضوعات المشتركة - ضمان النظام والاستقرار العالميين، ومنع انتشار السلاح النووي ومواجهة التطرف الديني ومنع أزمة اقتصادية عالمية بسبب ما يحدث في أوروبا- تُسوغ جهداً من الصين وروسيا أيضاً لإنشاء علاقات أفضل مع الولايات المتحدة.
أما النصيحة الخامسة فهي: إعلان أوباما عن نيته عقد لقاء قمة مع رئيس وزراء إسرائيل ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية فوراً بعد أن تنشأ حكومة جديدة في إسرائيل.
والطلب إلى محمود عباس ألا يثير في الجمعية العامة في نهاية هذا الشهر اقتراح أن يُعترف بدولة فلسطينية بمنزلة "دولة ليست عضواً"، لكن يجب وعد عباس بأنه إذا تمت محادثات جدية وإذا فشلت لا بسبب الطرف الفلسطيني فإن الولايات المتحدة لن تعارض إجراءاً كهذا في المستقبل.
ووضع بيليين "زبدة" نصائحه في تتمة النصيحة الخامسة موجهاً كلامه للرئيس أوباما "افحص هل من الممكن بدء تفاوض جدي في اتفاق دائم، وإن لم يكن ذلك فهل هناك احتمال لتسوية مرحلية على شاكلة المرحلة الثانية من خريطة الطريق "الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود مؤقتة"، وإذا لم يكن ذلك فهل من الممكن التوصل إلى إجراء إسرائيلي من طرف واحد لكن مع تنسيق معناه انسحاب إسرائيلي من أكثر مناطق الضفة الغربية يعتمد على تفاهمات مفصلة مع الفلسطينيين".
أي أن على الرئيس أوباما، حسب نصيحة بيلين، أن يقبل بالخطوات السياسية التي تقررها إسرائيل، وعدم ممارسة ضغوط عليها، لن تكون مجدية، ولأن الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي يجب أن يكون في المرتبة الأخيرة من اهتمامات الإدارة الأمريكية في السنوات الأربعة القادمة.
وإذا كان توقع تراجع اهتمام الإدارة الأميركية بالصراع العربي والفلسطيني-الإسرائيلي يحرك لدى المحللين الإسرائيليين نوازع عدم اطمئنان في غير صالح إسرائيل، إلا أن غالبية المحللين مثل المحلل يوئيل ماركوس واثقون أن "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لن يتغير من حيث المبدأ لكنه قد يتغير في بعض الجزئيات"، ولسان حالهم ينطق به لسان يوئيل ماركوس: "سيظل لنا صديق في البيت الأبيض لكن لا بطاقة اعتماد تعمل بحسب رؤيا بيبي. ليس الخطر في أوباما أثناء ولايته الثانية، بل في بيبي الذي قاد الإسرائيليين في ولايته الثالثة إلى المجهول في أكثر المناطق خطراً واشتعالاً في العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق