11/01/2012 - 19:16
الكتاب: كفاحي
الكاتب: أدولف هتلر
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام
هذا الكتاب فيه مذكرات أدولف هتلر على لسانه كتبها بنفسه..
وفي التقديم يحدثنا الناشر عن الحرب العالمية وأن أسبابها لم تكن سياسية واقتصادية بحتة كشأن معظم بواعث الحروب الكثيرة التي أرهقت الجنس البشري ولكن الجذور الفكرية والمنطلقات النظرية والعقيدة السياسية والاجتماعية التي طلع بها الحزب النازي في ألمانيا قبل الحرب وعلى رأسه أدولف هتلر وجرف بتيارها الشعب الألماني في حينه وأوصلت الحزب إلى السلطة كانت الأسباب المباشرة والدوافع الأساسية لتلك الحرب ومن هنا تبرز الأهمية الكبرى لكتاب ( كفاحي ) الذي كان وسيبقى وثيقة هامة.
إن النظريات القومية المتعصبة القائمة على أساس الدم والعرق والتفوق وعلى الاستعمارية التوسعية والرؤية الشاذة في التمييز بين البشر واعتبار ألمانيا فوق الدول وضرورة سيطرة ألمانيا على أوروبا ثم العالم …
هذه النظريات التي كلفت العالم أربعين مليون إنسان.
وإذا كان تاريخ النازية وهتلر متشح بالسواد فهناك نقطة بيضاء مضيئة وسط هذا السواد والظلام هي إدراك الحزب وزعيمه لجوهر الصهيونية وأهدافها مع إن الصهيونية هي النازية بوجه آخر وما العداء بينهما إلا نتيجة تصادم مصالحهما.
في الفصل الأول من الكتاب يحكي هتلر عن طفولته :
ولادته 1890 في برونو مدينة صغيرة على الحدود الفاصلة بين ألمانيا والنمسا ويروي لنا مقتطفات من طفولته الجادة ورفضه للسلك الوظيفي هدف والده والتحاقه بمعهد الفنون وحبه للتاريخ والجغرافيا وكيف عمل في يفاعته بعد وفاة والده ووالدته في البناء ثم رسام هندسي وكيف انكب على دراسة الوضع السياسي في أوقات الفراغ من الدراسة والعمل وانتباهه على خطرين يتهددان الشعب الألماني هما الماركسية واليهودية !
” الفقر (صنو) الجهل و (صنو) المرض ومتى اجتمع الثلاثة كفر الشعب بالدولة ومات في النفوس كل شعور وطني فكيف يطلب من مواطن إن يحب وطنا ويقدره وهو يجهل تاريخه ولا يشعر في كنفه بأنه ينعم بما تؤمنه الدول الأخرى لرعاياها من طمأنينة وهناءة ؟”
ثم ينتقل ليكشف لنا نظرته للحزب الاشتراكي الديمقراطي ورأيه إن العنف والإرهاب هما سلاح الاشتراكية الديمقراطية وفي فقرة مفتاح الاشتراكية يكتشف ويكشف للقراء اليهود اخترت لكم..
” اكتشفت مع الأيام إن ما من فعل مغاير للأخلاق وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود فيها يد ”
” والحزب الكبير الذي يتلاعب بمقدرات البلاد هو ألعوبة بين يدي شعب أجنبي لان اليهودي لا يمكن إن يكون ألمانيا بحال من الأحوال ”.
ويشرح كيف امتد الإخطبوط اليهودي إلى ميادين الفن والنشر والصحافة وكل ميادين النشاط التوجيهي لتوجيه الرأي العام الوجهة التي تتلاءم ومصالح اليهود..
” حقا إن اليهود هم أسياد الكلام وأسياد الكذب ”
” إذا قيض لليهودي بإيمانه الماركسي أن يتغلب على شعوب هذا العالم فسيكون تاجه إكليل جنازة البشرية ”
” لأني بدفاعي عن نفسي ضد اليهودي إنما أناضل في سبيل الدفاع عن عمل الخالق ”
وفي الفصل الثاني يحدثنا عن ملاحظات سياسية عامة:
حيث انه لم يخض بشكل حقيقي بعد معترك السياسة العملية ويشرح وجهة نظره المعارضة للنظام البرلماني ( الريخسترات = مجالس النواب و مجلس الأعيان ) حيث هي الحليف الأمين للجرثومة الماركسية التي لا اثر في معدنها الترابي لنفحة من نفحات الله وحيث الرأي العام يعبأ دعائيا لانتخاب ممثلي هذا البرلمان بدون وعي سياسي.
وفي الفقرة الرابعة من هذا الفصل يوضح عوامل الإخفاق في نجاح حركة الوحدة الجرمانية وحركة الحزب المسيحي الاشتراكي ” ليعلم فرسان العلم إن الجماهير تخضع دائما لقوة الكلمة وان الحركات الكبرى هي حركات شعبية بل انتفاضات بركانية لما يعتلج في نفوس البشر يثيرها تارة إله البؤس الذي لا يرحم وطورا كثير مشاعل الكلمة إذا ألقيت وسط الجماهير ”.
ثم ينتقل هتلر في هذه الفترة من النمسا إلى ألمانيا ويتعاط حرفتي الرسم والبناء الهندسي ومع العمل على تحقيق أغلى الأماني القوية على قلوب الألمان المخلصين : إلحاق وطنه النمسا بالوطن الأكبر المشترك ، الرايخ الألماني.
في الفصل الثالث يحدثنا عن استقراره وإعجابه بميونخ:
1912 واستغرابه من استهانة مسئولي بلاده بالحركة الهدامة التي يوجهها اليهود ولا يفعلون شئ في سبيل إحباط دسائسهم وشباكهم للوصول بالبلاد إلى الانهيار.
في الفصل الرابع تبدأ الحرب العالمية الأولى:
ويروي لنا تفاصيل الحرب على الجبهة لأنه شارك بها ويحكي الأخطاء التي حصلت في الداخل الألماني وأثرت على الجبهة ونتيجة الحرب التي أثرت على ألمانيا والعالم.
الفصل الخامس يتضمن أهمية الدعاية في الحرب:
” إن الدعاية لا تقوم على تنوير الفرد على أساس علمي بل تقوم على لفت الشعب إلى وقائع وأحداث وضرورات معينة لا يمكن إعطاؤه فكرة عن أهميتها وخطورتها بغير هذه الوسيلة لهذا ينبغي للقائمين بالدعاية إن يتوجهوا إلى قلوب الناس قبل عقولهم وكلما كان عدد الذين توجه إليهم كبيرا وجب خفض مستواها الفكري ليتسنى للجميع إن يفهموا ما يقال لهم ”
في الفصل السادس : الثورة وأحداث الأعوام 1915 – 1918 وإصابته في الجبهة..
” أيقنت إن كل ألم شخصي يزول عندما تحل بالوطن نازلة ” وهنا قرر هتلر الاشتغال بالسياسة الفعلية واضعا نصب عينيه إنقاذ ألمانيا من أعداءها.
في الفصل السابع يروي لنا بدايات نشاطه السياسي:
الفعلي وكيف عين أولا عضوا في لجنة كلفت بالتحقيق في حوادث العصيان والثورة ثم اشترك في دروس التنشئة الخلقية والوطنية التي كانت تلقى على إفراد القوى المسلحة الذين كان معظمهم يشاركونه الرأي والآراء وشكلوا نواة حزب اسمه – الحزب الاجتماعي الثوري –
” أصحاب الرسائل السامية الذين يسئ معاصروهم فهمهم لا يثبط عزيمتهم عقوق الناس لعلمهم إن أبناء لاعنيهم اليوم مباركون غدا ما لعنه آباؤهم وأجدادهم ”
ومع وصوله للفصل الثامن يخبرنا كيف تعرف بحزب الفلاح الألماني:
فبإيعاز من رؤساءه حضر احد اجتماعاتهم ومن خلال تأكيد الخطيب على وجوب فصل بافاريا عن بروسيا استفزه الأمر ليرد على الخطيب بمحاورة كان النصر فيها له ليكتشف في نفسه قوة الخطابة والحجة وليلفت نظر الكثير من الحاضرين الذين ايدوه وتم تنسيبه للحزب كعضو مؤقت رقمه 7 وتدرجه حتى صار زعيمه.
” لم يكن فقر الحال يشكل في نظري نقطة ضعف في كياني ولكن كيف السبيل إلى الخروج من دائرة المواطنين المغمورين ؟ ألست فردا متواضعا بين ملايين المواطنين ؟ ومتى كان الذين لا اسم لهم يتصدون لقيادة الحركات السياسية في بلاد تغص بالقادة والزعماء ”.
الفصل التاسع.. أسباب الانهيار:
انهيار الإمبراطورية الألمانية كان هائلا وبالدرجة الأولى للعب اليهود الدور الأكبر في هذا الانهيار.
” إتقان الكذب ميزة من ميزات الشعب المختار أليس كيان هذا الشعب قائما على كذبة من العيار الثقيل وهي زعم اليهود أنهم جماعة دينية مع إنهم في الواقع جنس وأي جنس…. أساتذة عظام في الكذب ”.
في الفصل العاشر.. الشعب والعرق هنا:
تتجلى أفكاره حول الأعراق وما يثير الأمر من جدل يحكي عن مبدأ اختلاط الأعراق وان اختلاط عرق متفوق بعرق وضيع يعود بالبشرية القهقرى ويقدم لنا شواهد كثيرة تاريخية..
” على من يريد الحياة إن يكافح إذن فليس في عالمنا هذا مكان لمن يتهرب من النضال ”.
” شرارة النبوغ تجئ مع النابغ يوم يطل على العالم وليست العبقرية ثمرة التربية والدرس ”.
وهنا يشن حرب شعواء على اختلاط الأعراق وما يؤدي إليه من إضعاف للعرق الآري النقي
وخصوصا اليهود الذين تقصدوا نشر البغاء وإفساد النقاء والأصالة الألمانية.
” نحن لا يهمنا إن نعرف من هو اليهودي الذي وضع القواعد التي اشتمل عليها البرتوكول فالواضح هو إن الوثيقة تفضح طبيعة النشاط اليهودي وما يهدف إليه وها هي وقائع القرن الماضي والسنوات التي تصرمت من القرن العشرين تشهد بان – برتوكول حكماء صهيون – قد نفذ بعض ما جاء فيه بدقة وإحكام أفنعجب والحالة هذه لتصايح الصحافة اليهودية وحرصها على إنكار وجود الوثيقة ؟ إن إحاطة الشعوب بخطط اليهود ومراميهم البعيدة قمينة بالقضاء على الخطر اليهودي قضاء مبرم ”.
الفصل الحادي عشر خصصه للحديث عن الحزب في العمل:
حزب من سبعة رجال مغمورين قاموا بحركة تهدف إلى تحقيق ما عجزت عنه أحزاب كبيرة : بعث الرايخ الألماني قويا.
وكان شعارهم الذي أُ خذ عليهم ” سنرد بعنف على كل من يحاول إرهابنا بالعنف ” وقالوا فيهم أنهم جماعة تمجد القوة ولا تؤمن بالفكر والقيم الروحية.
الفصل الثاني عشر.. حركة الحزب :
يبين للقارئ هنا مبادئ الحزب والعمل على انتشاره وأهدافه..
” المفهوم العنصري للدولة – كما حدده حزبنا فيما بعد – فإنه يقيم وزنا لقيم الأعراق البدائية ويعتبر دور الدولة من حيث المبدأ هي الحفاظ على كيان الأجناس ذات رسالة سامية وإنها غير متساوية فالبقاء للأصلح والأقوى ”
الفصل الثالث عشر.. في الدولة :
يفصل الأخطاء الحالية ويشرح الأوضاع ويوجد البدائل والحلول لوجود الحكومات وأشكال الحكم والتعلم ومهام التربية والتربية الخلقية والجسمانية وموقف الدولة الجديدة من الدين والكنيسة والجيش وكل ما يتعلق ببناء فرد جديد صافي العرق نقي الدم
في الفصل الرابع عشر.. الدولة وتنشئة الدولة:
بعد رسم الإصلاحات الكبرى التي يتعين على الدولة العنصرية إجراؤه في الفصل السابق في هذا الفصل يوضح لنا الاستعدادات الشخصية والترويض العقلي الذي يجب إن تمهر به الدولة والجيش والموظفين
في الفصل الخامس عشر.. رعايا الدولة والمواطنون :
يفصل لنا كيف يجب أن تكون أوضاع المواطنون في ظل الدولة العنصرية من خلال وجهة نظر حزبهم وكيف إن حركتهم لن تكتفي بإصلاحات سطحية لا غد لها ولا شأن يذكر في النهوض بالشعب فدولتهم ستجعل في رأس الإصلاحات الأساسية تمكين الصفوة من الاضطلاع بمهمة التوجيه
الفصل السادس عشر نصل للمفهوم الفلسفي والتنظيم في تلك الدولة العنصرية:
وهنا يدعو إلى كفاح تدميري فالحركة العقائدية لا تفلح في فرض مبادئها ما لم تجند تحت لوائها أشجع العناصر وأوفرها نشاطا وصلابة وعناد وهنا تتضح المركزية في فكر هتلر.
” ليس مفروضا في جميع الذين يناضلون في سبيل الحركة إن يكونوا مشبعين بمبادئها مدركين كل ما يجول في رأس الزعيم فالمهم إن يكونوا ملمين ببعض المبادئ الأساسية مؤمنين بانتصار الحزب وعقيدته وبقدسية القضية التي تجندوا للدفاع عنها ”
الفصل السابع عشر.. فعل الكلمة:
بدأ الحزب بعد عام 1920 عقد اجتماعات دورية منتظمة واستطاع التغلب على المشاغبين والراغبين بتقويض وإفشال الحركة من خلال تشكيل فرقة من المتطوعين من قدامى الجنود سميت فرقة الصدام وهي نواة لفرق الجيش النازي فيما بعد.
” وبفضل الاجتماعات الدورية ملكت ناصية الكلام واتقنت فن مخاطبة الجماهير وإذكاء حماستها باللهجة المؤثرة والحركة التي تفعل أحيانا في النفس فعل الكلمة ”.
وكان على الحزب مع انتظام اجتماعاته وتدفق المنتسبين إليه اتخاذ راية ترمز لرسالة الدولة العنصرية وفي عام 1921 نال تصميم طبيب أسنان بعد تعديلات أجراها هتلر على الألوان القبول وهو عبارة عن دائرة بيضاء في قماشه حمراء وفي وسط الدائرة صليب معقوف اسود اللون وأصبح رمز للحركة الوطنية الاشتراكية ( النازي فيما بعد ).
فاللون الأحمر يرمز للناحية الاجتماعية من الحركة والأبيض الفكرة القومية والصليب المعقوف يرمز إلى البنفسه:مرير في سبيل انتصارا الآري.
الفصل الثامن عشر.. القوي قوي بنفسه:
ومحاولات الأحزاب الأخرى الانضواء واستغلال هذه الحركة أو هضمها ضمن أحزابها..
” الحركة الوطنية الاشتراكية حركة قومية تهزأ بالحدود المصطنعة والنزعات المفتعلة لأنها ندبت نفسها لتحقيق الوحدة الألمانية والسير بالأمة الواحدة قدما نحو مراقي المجد والعظمة ”
الفصل التاسع عشر.. القناع الفدرالي:
هنا يحكي عن النزعة الانفصالية بين المان الجنوب والمان الشمال والمصادمات الدامية بينهم بسبب نار الحقد التي اججتها الدعايات المغرضة من اليهود والبلاشفة.
” قررت مغالبة التيار الجارف وحضرت اجتماعا عقده غلاة النفصاليين في قاعة لوفن – بروكلر بميونخ وقد رافقني الى المكان بضعة اصدقاء وبعد ان ترك المنبر اول الخطباء وقفت في مكاني وارتجلت كلمة لا تعوزها الصراحة نددت فيها بالنزعة الانفصالية وقلت ان نزعا يقوم بين بروسيا وبافاريالن يفيد منه غير المغامرين الدوليين من يهود وشذاذ آفاق وماركسيين وقد اغضبت صراحتي الحاضرين وقوطعت كلمتي مرارا بالشتائم واللعنات ولو لم يبادر رفاقي الشجعان الى احاطتي بسواعدهم لنالي اعتداء واذى كبير ”.
الفصل العشرون هنا معظم الحديث عن الوحدات النقابية وأساليبهم في الدعاية والتنظيم:
” تتسع دائرة نشاط الدعاية عندما يكون وراءها منظمة قوية”.
الفصل الحادي والعشرون.. الحركة النقابية:
سميت منذ العام 1923 الحركة بالنازية وحرصت على انبثاق جميع المؤسسات من صميم الدولة لتكون دعائم لهذه الدولة النازية ” إن المنازعات التي تحمل اليوم ملايين البشر على التناحر والاقتتال يجب إن توجد لها التسويات العادلة …غدا الهيئات الحرفية والبرلمان الاقتصادي المركزي الذي سيضم في الدولة النازية ممثلين عن أرباب الصناعة والتجارة وممثلين عن النقابات وبقيام هذه المؤسسات يجب إن يزول التناحر بين البروليتاريا وأرباب العمل ويكف العمال عن النضال في سبيل الأجور وخفض ساعات العمل ليتولى ممثلوهم المعترف لهم بهذه الصفة حل المعضلة بالاشتراك مع ممثلين الفريق الأخر وذلك لمصلحة الفريقين التي لا يمكن إن تتعارض ومصلحة الدولة ”
الفصل الثاني والعشرون.. سياسة المحالفات:
يفصل لنا السياسة الخارجية وان الرايخ يجب إن يعتمد على التوسع على حساب أوروبا ومن ثم التفكير بنهج سياسة استعمار والتوسع في القارة خطوة يجب إن يسبقها تفاهم ألمانيا وانكلترا وايطاليا وذلك لإيقاف الخطر الفرنسي وتعزيز الجيش وقدراته العسكرية يجب إن يكون على حساب كل شئ آخر حتى الحقل الفكري
” فأمة تلازمها الهواجس ويستبد بها القلق على مصيرها لا يمكنها إن تقدم نتاجا فكريا ذا قيمة ”
الفصل الثالث والعشرون.. الاتجاه نحو الشرق :
يحكي عن العلاقات الألمانية الروسية والحدود ومشاكلها والمدى الحيوي الذي يجب إن يكون للأمة الألمانية والسبيل الوحيد له هو القوة وتصفية الحساب مع فرنسا والشوكة التي في الظهر روسيا فهي نقطة الانطلاق نحو توسيع الرقعة التي يعيش عليها الألمان..
” نحن الألمان نجافي المنطق ونكذب التاريخ بمحاولتنا إقناع أنفسنا بأن التوسع على حساب الآخرين عمل غير مشروع فحق الشعب بإحراز أراض جديدة يستحيل واجبا مقدسا عندما يضيق االاطار الوطني بمن في داخله ويوشكون إن يهلكوا اختناقا ”.
الفصل الرابع والعشرون.. حق الدفاع المشروع :
” في التاريخ أكثر من شاهد على إن الشعوب التي تلقي السلاح وهي بعد قادرة على المقاومة تفضل من ثم تلقي الصفعات والاهانات المذلة على حمل السلاح مجددا ”.
وهنا يفصل هتلر موقف الوطنيين الاشتراكيين وأنصاره من المقاومة السلبية والجبهة الوطنية المزعومة والأحزاب في حرب الروهر وحرب العصابات وأحداث 8 تشرين الثاني 1923 التي انتهت بحل الحزب واعتقال أركانه وكان آخر دفاع أطلقه هتلر أمام محاكميه ” يستطيع قضاة هذه الدولة إن يدينونا من اجل ما فعلنا ولكن التاريخ الذي يجسد حقيقة أسمى سيمزق ذات يوم هذا الحكم ويحلنا جميعا من خطيئة لم نرتكبها ”.
وفي فصل إضافي يحدثنا ألبرت زوللر..
الذي عايش هتلر اثني عشر عاما عن الفوهرر ( هتلر ) الذي أضحى الآمر الناهي في الرايخ الثالث والذي أصابه المرض واضطراب في جهازه العصبي في آخر فترة حكمه بعد إن رزح تحت العبء وشهد انهيار البنيان الشامخ الذي شيده وانفضاض أنصاره من حوله واقتناعه بأنه خسر الحرب بعد محاولة 1944 لاغتياله من قبل بعض العسكريين وكيف أضحى سوداوي المزاج ومع تطويق الروس لبرلين قرر إنهاء حياته.. فأطلق رصاصة على زوجته ايفا براون ورصاصة على نفسه أول أيار 1944 وأوصى الضابط بوهلر بتقل الجثتان ملفوفتين بالعلم الألماني إلى فناء القصر وتحرقا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق