يجب أن يوضع حد لمآسي السوريين
|
سوريا تنتظر حلا على الطريقة اليمنية
الدوحة – قالت مصادر خاصة لـ"العرب" إن ضغوطا شديدة تمت ممارستها على المجتمعين في الدوحة للخروج بتوافق في حده الأدنى من خلال تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رغم الخلافات العميقة بين الفرقاء.
وأضافت المصادر من داخل قاعة الاجتماعات أن المجموعات التي جاءت من الداخل السوري كانت قد تمسكت إلى حد اللحظات الأخيرة برفض التحالف مع معارضة الخارج، وقد اعتبرت أنها لا تمثل "الثورة" وليس لها وجود على الأرض، وأنها تخدم أجندات خارجية ليس إلا، وكانت تلجأ دائما إلى التلويح بالانسحاب. وأشارت ذات المصادر في تقييمها إلى ما أنجز في الدوحة، وفي قراءة معمقة لبنود الاتفاق، فإن ممثلي المجلس تركوا الباب مفتوحا لأخذ موافقة الأمانة العامة، وهو ما يستبعد نظرا لتركيبة الأمانة المعقدة. وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين في الدوحة باتوا مؤمنين بأن القوى الكبرى متفقة على أن حل الأزمة السورية هو حل على الطريقة اليمنية ويستلهم المبادرة الخليجية نبراسا له. وأن روسيا وافقت وضمنت إبعاد أسرة الأسد عن الحكم مقابل بقائهم ومناصريهم بمنأى عن الأذى أو التضييق. وأكدت المصادر أن خلاف الليلة قبل الماضية كان قد وصل إلى ذروته، والاتصالات مع الداخل لم تكن مشجعة، لكن الضغوط الهائلة التي مارسها كل من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز والسفير الفرنسي السابق في دمشق إيريك شوفالييه الذين شاركوا صباح أمس في الاجتماع أجبر الجميع على الموافقة على هذا الاتفاق المبدئي والمشروط. ولفتت إلى أن المجتمعين لا يمثلون قوى أساسية على الأرض أو قوى سياسية جديدة، وأن الإضافة الوحيدة كانت حضور الائتلاف الكردي، وأن ما تبقى لا يعدو كونه المجلس يفاوض نفسه. وأشارت إلى أن الحوار كان بين القيادة الجديدة للمجلس والخارجين من المجلس أو المستبعدين انتخابيا، وهم شخصيات معارضة لا أثر لها على الأرض، منها رياض سيف وهيثم المالح وأيمن البني وكمال اللبواني، كلهم أتوا لاستكمال الديكور بشخصية على أبواب الموت ممثلا للعلماء هو محمد علي الصابوني، رجل عجوز لا علاقة له بالسياسة. وقال أحد المشاركين في الاجتماع لـ"العرب" إن المشكلة الأخطر تتكون من شقين؛ الأول ان المبادرة لا تتطرق إلى الهدف السياسي صراحة، والثاني أنه لا توجد ضمانات أو خارطة طريق واضحة، علاوة على أنه لا توجد في التشكيل قوة أساسية وازنة، وأن الشعور العام لدى الجميع بمن فيهم رجل الظل الخطير رياض الترك هو أن الهدف الرئيس للتشكيل هو حل المجلس لتكوين الائتلاف الجديد ثم حل الائتلاف في حكومة انتقالية، تقوم بالتفاوض مع حكومة دمشق وليس النظام كمخرج. وكانت أطراف صديقة لبعض الفئات المشاركة في الاجتماعات قد نصحتها بأن لا تقف في مواجهة التوافق الإقليمي الدولي، وأن توافق مبدئيا ثم تطالب بالشق الآخر من كفة الميزان وهو المساعدة في تأمين المناطق المحررة ماليا ولوجستيا من أجل البناء وإشعار الناس أن ثورتهم قد جلبت مشروعا آخر غير الموت. ولفت قيادي غاضب مشارك في الإجتماعات إلى ما أسماه "طبخة" اختيار جورج صبرا لرئاسة المجلس بعد أن سقط في الانتخابات وتمت إعادته بشكل فج، وقال إن الهدف هو التسويق الديني والطائفي للمجلس الجديد، ومن ورائه الإخوان المسلمون. وأضاف أن اختيار صبرا مغازلة مكشوفة للأقليات في سوريا التي ظلت مترددة بخصوص طبيعة المجلس الذي يعيش أعضاؤه في الفنادق الفاخرة، فبعد انتخاب غليون "السني العلماني" تم انتخاب سيدا الكردي، والآن جاء دور المسيحي، وكأن المجلس ممثل لمختلف الطوائف والأقليات. وتساءل القيادي الغاضب: كيف لمجلس يتصرف بعقلية طائفية أن يقود ثورة ويحرر البلاد من الطائفية؟ وفي سياق متصل، أثار التركيز الإعلامي على الوجه الإخواني، المراقب العام السابق لإخوان سوريا علي صدر الدين البيانوني، احتجاج ممثلين للمعارضة خاصة من العسكريين المنشقين عن النظام، والذين ينهضون بالمهمة الأصعب في الثورة. وقال أحد العسكريين البارزين: ماذا يفعل هذا هنا؟ وأضاف: في الميدان ليس هناك إخوان ولا أحد يتحدث عنهم، فبأي صفة يختطف هذا الأضواء؟ لكنّ أطرافا أخرى وصفت المشهد التمثيلي بأن قوى المجلس – ومنها الإخوان المسلمون – لا تشكل سوى 20 بالمئة من القوى داخل الثورة على الأرض السورية و5 بالمئة هي لكتائب الفاروق المدعومة من تركيا. وتطرقت مصادر "العرب" إلى أن حوارا ساخنا أمام المشاركين في الاجتماع تم بين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز وممثل الإخوان المسلمين في المجلس الوطني محمد طيفور، حددت له المسؤولة الأميركية حجم قوة الإخوان على الأرض وبأرقام فاجأت الحضور. وكان وفد أميركي قد شارك بحضور فاعل في الاجتماعات وأدار ورشة عمل كبيرة بين أروقة الاجتماع وضم الى جانب جونز السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد وكبير مساعدي الوزيرة كلينتون بيل تايلور. وساعد أيضا في المهمة الشاقة لتوحيد المعارضة السورية السفير الفرنسي لدى دمشق إيريك شوفالييه. وينص الاتفاق المبرم في الدوحة على إقامة هيئة سياسية موحدة من ستين عضوا يمثلون المجلس الوطني وما يعرف بـ"الحراك الثوري" في الداخل وباقي فصائل المعارضة، إضافة إلى المجموعات المسلحة المعارضة وعلماء دين ومكونات أخرى من المعارضة السورية. ويفترض أن تشكل هذه الهيئة حكومة مؤقتة من عشرة أعضاء، ومجلساً عسكرياً أعلى للإشراف على المجموعات العسكرية، وجهازاً قضائياً. على ذمة وول ستريت جورنال : سيارات الجيش الاردني نقلت اسلحة قطرية وسعودية الى الارهابيين في سورياNovember 11 2012 04:30
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسلحي المعارضة في سورية يخسرون دعماً مهماً من عامة السوريين الذين يزداد لديهم الشعور بالاشمئزاز من أفعال بعض الثوار التي تشمل مهمات سيئة التخطيط ودماراً بلا معنى وسلوكاً إجرامياً وقتل سجناء بدم بارد ونقل موقع روسيا اليوم الإلكتروني عن الصحيفة قولها في عددها الصادر أول أمس: إن التحول في المزاج والطريقة يمثل أكثر من مجرد مشكلة علاقات عامة لمتشددي الجيش الحرضعيفي الترابط والذين يعتمدون على مؤيديهم في النجاة من قوة النيران الحكومية الأكثر تفوقاً، وأشارت إلى أن مواطن ضعف الثوار تزايدت.. نتيجة زيادة عدد الجهاديين المتطرفين بينهم
في المقابل ذكرت «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الأردن منذ الربيع الماضي لعب دوراً متزايداً في دعم المسلحين الإرهابيين الناشطين على الأراضي السورية بأسلحة دفعت ثمنها السعودية وقطر، وفي العمليات الاستخباراتية.وسمحت عمان بتهريب شحنات من الأسلحة تم تمويلها من قبل السعودية وقطر عبر الحدود بين الأردن وسورية إلى المجموعات المسلحة وذلك بحسب ما نقلت الصحيفة أمس عن مسؤول عربي على اطلاع على هذه المسألة وإقرار إرهابيين عناصر في هذه المجموعات وبحسب هؤلاء الإرهابيين الذين تحدثوا إلى الصحيفة فإن العديد من شحنات الأسلحة التي تضم بنادق هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وذخائر تم نقلها إلى الحدود الأردنية مع سورية في شاحنات عسكرية أردنية ومن ثم نقلت إلى داخل الأراضي السورية من قبل مجموعات إرهابية، فضلاً عن تهريب العشرات من الشحنات الأخرى من الأسلحة إلى سورية بدعم سري من مسؤولي الحدود الأردنيين |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق