الخميس، 29 مارس 2012

يمهل ولا يهمل

منع اربعة دعاة اسلاميين من دخول الاراضي الفرنسية


أ. ف. ب.

GMT 10:22:00 2012 الخميس 29 مارس
باريس: اعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتان في بيان مشترك الخميس منع اربعة دعاة اسلاميين من دخول الاراضي الفرنسية للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية اسلامية.
وذكر البيان ان الدعاة الاربعة هم عكرمة صبري واياد بن عبد الله القرني وصفوت الحجازي وعبدالله بصفر، مشيرا الى ان داعيتين اخريين هما محمود المصري ويوسف قرضاوي "تخليا عن القدوم" بعدما اعلنهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصين غير مرغوب بهما في فرنسا.
من جهة أخرى قال وزيرا الداخلية والخارجية الفرنسيان الخميس انهما يأسفان لدعوة المفكر الاسلامي السويسري المصري الاصل طارق رمضان الى بلدهما من قبل اتحاد منظمات المسلمين في فرنسا.
وقال كلود غيان وآلان جوبيه في بيان "نأسف لان اتحاد منظمات المسلمين في فرنسا اختار دعوة طارق رمضان المواطن السويسري الذي تتعارض مواقفه وتصريحاته مع المبادئ الجمهورية وهذا لا يخدم مسلمي فرنسا".

اتحاد علماء المسلمين "يعاتب" فرنسا لرفضها منح تأشيرة للقرضاوي

وكالات


GMT 6:36:00 2012 الإثنين 26 مارس

الدوحة: عاتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، فرنسا على رفضها منحه تاشيرة دخول، مدينًا في الوقت نفسه "العملية الإرهابية" التي حصلت في تولوز أخيرًا، في اشارة الى الهجوم الذي نفذه محمد مراح وقتل فيه اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال.
وقال امين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القرداغي لوكالة فرانس برس "نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة دخول الى اراضيها".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صرح في وقت سابق لاذاعة "فرانس انفو" انه ابلغ قطر بان الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي "ليس مرحّبا به" في فرنسا، حيث كان مقرر ان يقوم بزيارة مطلع نيسان/ابريل تلبية لدعوة منظمة إسلامية. لكن القرداغي اضاف ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يحترم سيادة كل الدول وقراراتها من حيث المبدأ"، واعرب عن امله في ان يتمكن القرضاوي من زيارة فرنسا.
في المقابل، نفى احد مساعدي الشيخ القرضاوي ان يكون هذا الاخير قد تقدم بطلب تاشيرة دخول الى فرنسا. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "الشيخ لم يتقدم بطلب تأشيرة من السلطات الفرنسية، وقد يكون اتحاد المنظمات الإسلامية فعل ذلك بموجب الدعوة التي وجّهها اليه".
من جهة اخرى، اعلن امين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوكالة فرانس برس ان الاتحاد "يدين بكل قوة الاعتداء الإرهابي الذي جرى أخيرًا في مدينة تولوز الفرنسية". واضاف انه "لا يجوز اطلاقا قتل الاطفال او القساوسة"، وان القرضاوي "ممن ينددون بهذه العملية، لانها تتعارض مع مبادئ الاتحاد ومراجعه". ويحمل القرضاوي المصري الاصل الجنسية القطرية، ولديه جواز سفر دبلوماسي.
واضاف ساركوزي المرشح الى ولاية ثانية ان "اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت ان بعض الاشخاص المدعوين الى المؤتمر غير مرحّب بهم على اراضي الجمهورية، فهم يعبّرون أو يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية".
ويعتبر يوسف القرضاوي (86 سنة) من اكثر رجال الدعوة نفوذًا في المذهب السني بفضل برامجه على قناة الجزيرة وموقع إسلام اون لاين. وقد غادر مصر في الستينات بعد اعتقاله من قبل نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذي قمع الاخوان المسلمين.
ودعي الى المشاركة في السادس من نيسان/ابريل في بورجيه، قرب باريس، في التجمع السنوي لاتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا الى جانب الداعية المصري محمود المصري المشهور ايضًا، والذي زار فرنسا في كانون الاول/ديسمر 2011.
ساركوزي: القرضاوي غير مرحب به في فرنسا وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صرح لاذاعة "فرانس انفو" أنه أبلغ قطر بأن الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي "ليس مرحبا به" في فرنسا حيث كان مقرر ان يقوم بزيارة مطلع نيسان/ابريل تلبية لدعوة منظمة اسلامية.
وقال ساركوزي "لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان (القرضاوي) ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية". ويحمل القرضاوي المصري الاصل الجنسية القطرية ولديه جواز سفر دبلوماسي.
واضاف الرئيس المرشح الى ولاية ثانية ان "اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت ان بعض الاشخاص المدعوين الى المؤتمر غير مرحب بهم على اراضي الجمهورية فهم يعبرون او يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية".
إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الحكومة الفرنسية إن السلطات القنصلية لم تمنح الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أي تأشيرة دخول إلى فرنسا.
وقال هنري جينو المستشار الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "لم تكن ثمة حاجة لمنح القرضاوي الذي يحمل جواز سفر قطريًا أيضًا تأشيرة دخول وبالتالي لا يمكن إلغاء التأشيرة.. ولكن إذا ما أراد القدوم إلى فرنسا فإنه قد يتم اتخاذ إجراءات لمنع دخوله".
وأضاف: "ثمة عدد من الأشخاص سيتم منعهم من دخول البلاد بعد أحداث تولوز ومونتوبان". مشددًا على أن فرنسا ستتخذ الإجراءات الضرورية كافة لمنع تواجد هذا النوع من الشخصيات على أراضيها.
وأعلن مسؤولون من الحزب الاشتراكي الفرنسي واليمين المتطرف أن السلطات الفرنسية ألغت بناء على طلب الحزبين منح تأشيرة دخول للقرضاوي والداعية الإسلامي الشيخ محمود المصري، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها لم تتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن.
وذكرت صحيفة "سود أويست" الفرنسية في عددها الصادر اليوم أن حزب الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" ندد الجمعة بالدعوة التي وجهها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لاثنين من الدعاة وصفهما بأنهما مثيران للجدل للمشاركة في اجتماعه السنوي المقرر في 6 أبريل/نيسان في (بورجيه) شمال باريس.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أعلنت أن قرارات البت في منح التأشيرات ستصدر الأسبوع المقبل بموجب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
القرضاوي الداعية المثير للجدل والابن المدلل لقطريدين الداعية الاسلامي السني يوسف القرضاوي بشهرته الواسعة الى قناة "الجزيرة" الفضائية في قطر، البلد الذي يمنحه هذا الرجل غطاء شرعيا لسياسته الخارجية الجريئة ذات الطابع التدخلي.
وفور اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان القرضاوي شخص غير مرغوب فيه على الاراضي الفرنسية، سارعت اوساط الداعية القطري المصري الاصل الى التنديد بالقرار مذكرة بالعلاقات الجيدة التي تربط بين الدوحة وباريس وتاكدت متانتها خلال حملة الحلف الاطلسي على ليبيا خصوصا.
ومنذ اندلاع الحركات الاحتجاجية التي سميت فيما بعد بثورات "الربيع العربي" جاءت مواقف القرضاوي (86 عاما) وفتاواه متسقة مع الدبلوماسية القطرية. وفور اندلاع التظاهرات في مدينة بنغازي في الشرق الليبي في شبط/فبراير 2011، صرح القرضاوي لقناة "الجزيرة" ان الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي "انتهى".
واثناء الانتفاضة في ليبيا، لعبت قطر دورا مهما في دعم المتمردين وكشفت بعد الاعلان عن مقتل القذافي انها ارسلت جنودا الى الميدان لتقديم المساعدات "للثوار" الليبيين. وتؤكد اوساط الداعية ان تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا نال الشرعية الدينية بفتوى اصدرها القرضاوي بهذا الشان.
ويدعو القرضاوي هذه الايام الى ارسال اموال الزكاة الى السوريين الذين يعارضون نظام الرئيس بشار الاسد ويقودون حركة احتجاجات منذ عام.
ويعطي رجل الدين انطباعا بانه يريد تصفية حساب قديم مع الانظمة العربية ذات الصفة العلمانية، وذلك منذ ان غادر بلده الاصلي مصر، حيث تعرّض للسجن بسبب انتمائه الى جماعة الاخوان المسلمين ابان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وفور سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 اسرع بالتوجّه الى القاهرة، حيث أمّ المصلين في ميدان التحرير. وقد منحت قطر جنسيتها للداعية، الذي تبنته، وقدمت إليه منبرًا يتمثل في قناة "الجزيرة" التي اتاحت له فرصة الظهور كرجل دين يندد بانظمة الحكم الفردي.
وفي حين يؤكد المقربون منه ان القرضاوي معتدل، يبقى هذا الامر غير مؤكد، حيث يشير معارضوه الى رفضه فصل الدين عن السياسة. وتحتل هذه المسائل حاليًا حيزًا مهما في النقاش الدائر في البلدان التي حقق فيها الاسلاميون فوزا كاسحا في الانتخابات.
وردا على الاتهامات بمعاداة السامية، قال احد المقربين منه، وهو علي قره داغي الامين العام لاتحاد علماء المسلمين، الذي يراسه القرضاوي لفرانس برس، انه يدين سقوط القتلى في مدرسة يهودية في تولوز. لكن هذا الموقف المندد لم يصدر علنا على لسان القرضاوي نفسه او بوساطة اتحاد علماء المسلمين.
وكثيرا ما يطل الداعية عبر شاشة "الجزيرة"، التي تحظى بنسبة متابعة مرتفعة في العالم العربي، للرد من خلال برنامج "الشريعة والحياة" على اسئلة تتعلق بتطبيق الشريعة ونواح اخرى، فهو من المؤيدين للتطبيق الحازم للنصوص الدينية. وعلى الصعيد السياسي، يقيم علاقات جيدة مع حركة حماس التي تدعمها قطر علنا، لكن علاقاته مع السلطة الفلسطينية يشوبها الفتور.
وفي شباط/فبراير 2008، رفضت بريطانيا منحه تاشيرة دخول واعلنت وزارة الداخلية انذاك ان لندن "لا تقبل وجود من يبررون اعمال العنف الارهابية". ويعيش الداعية الاسلامي حياة مرفهة في قطر، حيث اتخذ قبل اعوام زوجة ثانية تصغره سنا بكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger