الخلاف حول من هم أعداء العرب
في
ظل الظروف التي مر ويمر بها الوطن العربي وحرب الاستقطابات القائمة، يبدو
انه ليس للعرب عدو واحدا، لان الدول العربية غير موحدة حول العديد من
القضايا السياسية والعلاقات مع الدول الاخرى، ولهذا السبب لا يمكن تحديد من
هو عدوالعرب.
فالعداوة بين الدول تنشأ غالبا بسبب خلافات حدودية، أو بسبب تنافس تجاري أو على مناطق النفوذ، أو بين دول كبيرة تحاول التدخل في شؤون الدول الصغير أو الضعيفة، اما لموقعها الجغرافي اما لامتلاكها الثروات، وهذا ما يحصل في وطننا العربي من قبل الدول الكبرى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك توجد هناك العداوة العقائدية بين الدول والشعوب.
لكل امة ولكل شعب ولكل فرد هناك اعداء واعداء مفترضين، وان لم يكن هذا العدو موجودا الا ان البعض يخترعه في ذهنه ولأسباب كثيرة، فعلى سبيل المثال اوروبا تعيش حالة من الاستقرار والوحدة بين بلدانها، الا ان كل شعب ما زال يحمل الضغينة والكره لشعب أخر أو دولة اخرى، وذلك لاسباب عديدة واهمها الاسباب التاريخية، بالرغم من أن الحرب بين هذه الدول انتهت منذ مدة طويلة، فالعقل البشري لا يستطيع التخلص ونسيان ترسبات الماضي بسرعة.
كذلك يبدو الوضع في وطننا العربي حيث ما زالت حالة العداء لبعض الدول قائمة، فالعداوة أو الكره لبعض دول الغرب التي استعمرت وقسمت الوطن العربي الى دويلات لم تنته بعد، خاصة وان هذه الدول ما زالت تتدخل في شؤون بلداننا، وازداد هذا العداء بعد اقامة دولة اسرائيل على الارض الفلسطينية من قبل بريطانيا والدعم الغير محدود من قبل الولايات المتحدة الامريكية لهذه الدولة، وبالطبع هناك من لا يرى في الغرب عدواً.
فالعداوة بين الدول تنشأ غالبا بسبب خلافات حدودية، أو بسبب تنافس تجاري أو على مناطق النفوذ، أو بين دول كبيرة تحاول التدخل في شؤون الدول الصغير أو الضعيفة، اما لموقعها الجغرافي اما لامتلاكها الثروات، وهذا ما يحصل في وطننا العربي من قبل الدول الكبرى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك توجد هناك العداوة العقائدية بين الدول والشعوب.
لكل امة ولكل شعب ولكل فرد هناك اعداء واعداء مفترضين، وان لم يكن هذا العدو موجودا الا ان البعض يخترعه في ذهنه ولأسباب كثيرة، فعلى سبيل المثال اوروبا تعيش حالة من الاستقرار والوحدة بين بلدانها، الا ان كل شعب ما زال يحمل الضغينة والكره لشعب أخر أو دولة اخرى، وذلك لاسباب عديدة واهمها الاسباب التاريخية، بالرغم من أن الحرب بين هذه الدول انتهت منذ مدة طويلة، فالعقل البشري لا يستطيع التخلص ونسيان ترسبات الماضي بسرعة.
كذلك يبدو الوضع في وطننا العربي حيث ما زالت حالة العداء لبعض الدول قائمة، فالعداوة أو الكره لبعض دول الغرب التي استعمرت وقسمت الوطن العربي الى دويلات لم تنته بعد، خاصة وان هذه الدول ما زالت تتدخل في شؤون بلداننا، وازداد هذا العداء بعد اقامة دولة اسرائيل على الارض الفلسطينية من قبل بريطانيا والدعم الغير محدود من قبل الولايات المتحدة الامريكية لهذه الدولة، وبالطبع هناك من لا يرى في الغرب عدواً.
إبراهيم الشيخ |
اما عن
جيران الوطن العربي الاقليميين كتركيا وايران وعلاقاتهم مع العرب، فتركيا
حكمت الوطن العربي لمئات السنين، فالبعض من الشعوب العربية ما زال يعتبرها
عدوا ويرى فيها امتداداً للامبراطورية العثمانية، التي تحاول توسيع نفوذها
من خلال التدخل في الأزمة السورية الحالية، واحتفاظها بلواء الاسكندرون
السوري، وهؤلاء يأخذون على تركيا كذلك علاقاتها الجيدة مع اسرائيل قبل
قطعها بسبب سفينة مرمرة. اما الجزء الاخر من الدول العربية وشعوبها فيرى في
تركيا دولة صديقة تريد مساعدة الشعوب العربية من خلال دعمها لقطاع غزة
ومحاولة فك الحصار عنه وايضا مساعدة الشعب السوري ويرى فيها الدولة المسلمة
التي من الممكن التحالف والتعاون معها.
اما الدولة الاقليمية الاخرى المجاورة للوطن العربي وهي ايران والتي تثير الجدل ايضا في الوطن العربي بين من يعتبرهذه الدولة صديقا للقضايا والشعوب العربية، وبين من يرى فيها العدو اللدود. ان العداء لايران يتم على اساس عقائدي وسياسي، ان الاكثرية السنية في الوطن العربي تعادي ايران الشيعية وهذا العداء له اسبابه التاريخية ومعروفة لدى الجميع، اما فيما يتعلق بالشق السياسي فدول الخليج لا تتفق مع ايران وتوجهاتها السياسية وتتهمها بالتدخل في شؤون الدول العربية وخاصة في البحرين وايضا دعمها لبعض الجماعات والتنظيمات كحزب الله اللبناني وحركة حماس، وايضا يُنظر اليها كدولة تحتل اراض عربية كالجزر الاماراتية الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى وابوموسى) ومشكلة الاحواز.
ان الوطن العربي محاط بدول اقليمية كبيرة كايران وتركيا وكذلك دولة اسرائيل التي تعتبر العدو الاول للعرب، فلهذه الدول اطماع وطموحات مختلفة بالسيطرة على ثروات واسواق دولنا وهي تتصارع فيما بينها، ومعظم خلافاتها تحصل بسبب المنافسة على مناطق النفوذ في المنطقة العربية.
مما سبق نرى بأن الشعوب والانظمة العربية غير موحدة على من هو العدو، والاعداء هنا كُثر، الغرب واسرائيل وايران وتركيا وحتى الصين وروسيا الذين انضموا الى نادي الأعداء بالنسبة لبعض العرب، خاصة بعد تدخلهم الى جانب النظام السوري في الحرب المستعرة في سوريا.
حتى داخل الدولة الواحدة تجد الناس منقسمين حول من هو العدو الخارجي، وهذا يعتمد على انتماءات كل مجموعة أكانت سياسية ام دينية، حتى في بعض الدول العربية، فان من يعتبره الشعب عدوا ليس من الضروي ان يكون عدو الدولة ونظامها.
بالرغم من التغيير في بعض البلدان العربية واسقاط الحُكام المستبدين، فان الوضع الجديد للأسف لم يُوحِد الشعوب العربية بل وبالعكس ازدادت الانقسامات داخل الوطن العربي، واصبح من هو مؤيد ومعارض لهذه الثورات وازداد اعداء العرب بسبب تدخل بعض الدول الاقليمية والدولية في الدول التي تشهد وشهدت ثورات ما يسمى بالربيع العربي
ان الانظمة العربية بكافة اشكالها لم تحدد من هو عدو العرب، لأنه يوجد 22 سياسة مختلفة في الوطن العربي، فالقومية العربية وشعاراتها بالوحدة لم تقدر على توحيد الوطن العربي، ومن ثم الانظمة العلمانية لم تقدرعلى خلق اي انسجام بين انظمتها وكانت سياستها متناقضة كليا حول من هو العدو، دول اقامت العلاقات مع اسرائيل ووقعت معها معاهدات سلام معها، ودول اخرى رفعت شعار المقاومة ومحاربة هذا العدو الصهيوني بسبب احتلال مرتفعات الجولان(مصر وسوريا)، والان يحاول الاسلاميون مسك دفة مركب الوطن العربي ومن غير المعروف في اي اتجاه سيسير هذا المركب، فهذه الحركات الاسلامية غير موحدة، فالسلفي غير متصالح مع الاخواني، ناهيك عن السني مع الشيعي، ولكل من هذه القوى عدوها.
بدون شك ان التشرذم الذي يعيشه الوطن العربي واختلاف المواقف من القضايا المهمة للعرب جعلت لهم اعداءاً كثر، ومن بعض هذه القضايا هي القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية عربية، لأن فلسطين ارض عربية ومن المفروض ان تهم العرب كلهم، وكذلك مرتفعات الجولان ولواء الاسكندرون وكلاتهما ارض عربية وتعتبران ايضا قضية عربية، كما ان الجزر الاماراتية المسيطر عليها من قبل ايران تعتبر قضية عربية وليست قضية اماراتية فحسب، وايضا مدينتي سبتة ومليلة هما مدينتين مغربيتان وتشكلان قضية عربية.
فإذا بقيت الشعوب والدول العربية تفكر بالقُطرية كما هو عليه الحال الان، فسوف تعاني من التشتت طويلا، وستُستنزف ثرواتها وتبقى هدفا لاطماع الاخرين من قبل الدول الاقليمية القريبة والدول الكبرى البعيدة.
كاتب وصحافي فلسطيني
اما الدولة الاقليمية الاخرى المجاورة للوطن العربي وهي ايران والتي تثير الجدل ايضا في الوطن العربي بين من يعتبرهذه الدولة صديقا للقضايا والشعوب العربية، وبين من يرى فيها العدو اللدود. ان العداء لايران يتم على اساس عقائدي وسياسي، ان الاكثرية السنية في الوطن العربي تعادي ايران الشيعية وهذا العداء له اسبابه التاريخية ومعروفة لدى الجميع، اما فيما يتعلق بالشق السياسي فدول الخليج لا تتفق مع ايران وتوجهاتها السياسية وتتهمها بالتدخل في شؤون الدول العربية وخاصة في البحرين وايضا دعمها لبعض الجماعات والتنظيمات كحزب الله اللبناني وحركة حماس، وايضا يُنظر اليها كدولة تحتل اراض عربية كالجزر الاماراتية الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى وابوموسى) ومشكلة الاحواز.
ان الوطن العربي محاط بدول اقليمية كبيرة كايران وتركيا وكذلك دولة اسرائيل التي تعتبر العدو الاول للعرب، فلهذه الدول اطماع وطموحات مختلفة بالسيطرة على ثروات واسواق دولنا وهي تتصارع فيما بينها، ومعظم خلافاتها تحصل بسبب المنافسة على مناطق النفوذ في المنطقة العربية.
مما سبق نرى بأن الشعوب والانظمة العربية غير موحدة على من هو العدو، والاعداء هنا كُثر، الغرب واسرائيل وايران وتركيا وحتى الصين وروسيا الذين انضموا الى نادي الأعداء بالنسبة لبعض العرب، خاصة بعد تدخلهم الى جانب النظام السوري في الحرب المستعرة في سوريا.
حتى داخل الدولة الواحدة تجد الناس منقسمين حول من هو العدو الخارجي، وهذا يعتمد على انتماءات كل مجموعة أكانت سياسية ام دينية، حتى في بعض الدول العربية، فان من يعتبره الشعب عدوا ليس من الضروي ان يكون عدو الدولة ونظامها.
بالرغم من التغيير في بعض البلدان العربية واسقاط الحُكام المستبدين، فان الوضع الجديد للأسف لم يُوحِد الشعوب العربية بل وبالعكس ازدادت الانقسامات داخل الوطن العربي، واصبح من هو مؤيد ومعارض لهذه الثورات وازداد اعداء العرب بسبب تدخل بعض الدول الاقليمية والدولية في الدول التي تشهد وشهدت ثورات ما يسمى بالربيع العربي
ان الانظمة العربية بكافة اشكالها لم تحدد من هو عدو العرب، لأنه يوجد 22 سياسة مختلفة في الوطن العربي، فالقومية العربية وشعاراتها بالوحدة لم تقدر على توحيد الوطن العربي، ومن ثم الانظمة العلمانية لم تقدرعلى خلق اي انسجام بين انظمتها وكانت سياستها متناقضة كليا حول من هو العدو، دول اقامت العلاقات مع اسرائيل ووقعت معها معاهدات سلام معها، ودول اخرى رفعت شعار المقاومة ومحاربة هذا العدو الصهيوني بسبب احتلال مرتفعات الجولان(مصر وسوريا)، والان يحاول الاسلاميون مسك دفة مركب الوطن العربي ومن غير المعروف في اي اتجاه سيسير هذا المركب، فهذه الحركات الاسلامية غير موحدة، فالسلفي غير متصالح مع الاخواني، ناهيك عن السني مع الشيعي، ولكل من هذه القوى عدوها.
بدون شك ان التشرذم الذي يعيشه الوطن العربي واختلاف المواقف من القضايا المهمة للعرب جعلت لهم اعداءاً كثر، ومن بعض هذه القضايا هي القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية عربية، لأن فلسطين ارض عربية ومن المفروض ان تهم العرب كلهم، وكذلك مرتفعات الجولان ولواء الاسكندرون وكلاتهما ارض عربية وتعتبران ايضا قضية عربية، كما ان الجزر الاماراتية المسيطر عليها من قبل ايران تعتبر قضية عربية وليست قضية اماراتية فحسب، وايضا مدينتي سبتة ومليلة هما مدينتين مغربيتان وتشكلان قضية عربية.
فإذا بقيت الشعوب والدول العربية تفكر بالقُطرية كما هو عليه الحال الان، فسوف تعاني من التشتت طويلا، وستُستنزف ثرواتها وتبقى هدفا لاطماع الاخرين من قبل الدول الاقليمية القريبة والدول الكبرى البعيدة.
كاتب وصحافي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق