الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

اخونجية الاردن ... لا نريد اسقاط الملك


October 08 2012 23:45

أكد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الواجهة السياسية لإخوان الأردن أنهم لن يرفعوا شعار إسقاط النظام، وأن هدفهم الإصلاح تحت سقف الملكية.ويتناقض هذا التصريح "الهادئ" مع التحركات التي يقودها إخوان الأردن في الفترة الأخيرة لتحدي السلطة السياسية على خلفية خلافات حول القانون الانتخابي، وهي تحركات يجمع مراقبون على أن فيها تحديا للملك عبد الله الثاني، وكان عبد الله الثاني قال في مقابلة مع فرانس برس "12 ايلول/سبتمبر 2012" ان الاسلاميين يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية

ووجه عاهل الأردن رسالة واضحة لهم لا تحتمل التأويل "أقول للإخوان المسلمين انهم يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير" عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية.وأوضح أن "كل الاقتراحات والمسودات "المتعلقة بقانون الانتخاب" وطوال هذا الوقت ولغاية الآن، ابتداء من توصيات لجنة الحوار الوطني قبل أكثر من عام، وصولاً إلى المسودة التي اقترحتها الحكومة السابقة، قوبلت بدرجات متفاوتة من الرفض من قبل الاخوان المسلمين، للأسف الشديد

ومنذ أيام أصدر العاهل الأردني أوامر بحل البرلمان ودعا إلى انتخابات نيابية مبكرة يتوقع ان تُنظم قبل نهاية 2012.ويقول مراقبون إن وضوح رسالة الملك الأردني جعل الإخوان يراجعون خيار التصعيد الكامل، فمن ناحية يغازلون الملك، ويوجهون رسائل إلى القصر بأننا لا نستهدفك، ومن ناحية أخرى يخططون للانقضاض على القصر، ولكن بطريقة ذكية وبطيئة عمادها تثوير الشارع والاستفادة من الوضع الاقتصادي

وفي سياق مغازلة الملك وعدم استثارة غضبه عليهم نفى حمزة منصور أمين عام جبهة العمل الإسلامي أن يكون الإخوان يسلكون نفس طريق إخوان مصر في الوصول إلى السلطة، مؤكدا أن "كل بلد له ظروفه وكل حزب أو تيار يقرر ما يراه مناسبا في ضوء هذه الظروف".وألقى منصور باللائمة على المحيطين بالملك ممن قال إنهم " يمارسون ضغوطا على النظام ويوهمونه بأن ما تم تقديمه كاف… هم مجموعات من الفاسدين والمتفردين بالسلطة ".ويضيف المراقبون أن الإخوان يريدون أن يحققوا "ربيعا أردنيا" يصلون فيه إلى السلطة كما وصل الإخوان في مصر وتونس إلى السلطة بخلاف ما زعم منصور

ويشير هؤلاء إلى أن تحركات إخوان الأردن ليست معزولة عن تحركاتهم في سوريا واليمن وليبيا وبعض دول الخليج، وأنها جزء من خطة أعدها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لتحويل "الربيع العربي" إلى "ربيع إسلامي".وقال سياسي أردني إن خطاب التهدئة الذي جاء في تصريحات حمزة منصور، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، لا يعدو أن يكون سوى جزء من التقية التي استمدها الإخوان العرب من "ثورة الملالي".وأضاف أن الاخوان يناورون ويحاولون كسب الوقت واستمالة الشارع وخاصة الأغلبية الصامتة التي تنحاز للملك وتتخوف من الفوضى والعنف من خلال إيهامها بأن الإخوان ليسوا ضد الملك وليسوا مع الفوضى

ولفت السياسي الأردني إلى أن مشكلة الإخوان ليست مع القانون الانتخابي وإلا لما شاركوا في انتخابات 1993 و2003، تحت نفس القانون وبنفس الشروط.وكشف أردنيون معارضون للإخوان عن أن ذراعهم السياسية "جبهة العمل الإسلامي" كانت تتفاوض مع النظام على منحها عددا أكبر من مقاعد القائمة الوطنية، وأنه لو أعطاها القصر النسبة التي حددتها لكانت شاركت بالانتخابات، ووجدت التبريرات اللازمة، كما فعلت في انتخابات 1993 و2003.ويقول الإخوان إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون الانتخابات في يوليو/ تموز الماضي جرى تصميمها للحد من نفوذهم بتقسيم الدوائر الانتخابية لصالح المناطق العشائرية قليلة السكان والمؤيدة للحكومة حيث خصصت لها أغلبية مقاعد البرلمان

ويقولون إن المدن كثيفة السكان وهي معاقلهم التقليدية غير ممثلة بشكل كاف.ونظم إخوان الأردن مسيرة الجمعة طالبوا فيها الملك بالإسراع في الإصلاحات التي تعهد بها، ومرت بسلام بعد أن تراجعت جماعات موالية للحكومة عن تنظيم مظاهرة مضادة في المكان نفسه مما نزع فتيل توترات أثارت مخاوف من حدوث اشتباكات.ويتوقع مراقبون أن يواصل الإخوان احتجاجاتهم خلال الأسابيع القادمة، لكن شعبيتهم ستتراجع في ظل مخاوف الشارع الأردني من أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في تونس ومصر من غياب الأمن وضعف الدولة وتأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي

المخابرات القطرية مولت مظاهرة اخونجية الاردن ... والجزيرة غطتها بالتفاصيل المملة


اكدت مصادر اردنية لعرب تايمز ان مظاهرة الجمعة التي نظمها الاخوان مولت بشكل اساسي من قبل المخابرات القطرية وان تنسيقا تم بين قيادات اخونجية دولية مع مثيلتها في الاردن تم عبر وسيط قطري في الدوحة في حين اوعز لمحطة الجزيرة وتحديدا لمكتبها في عمان بتغطية المظاهرة وتبنيها وتضخيمها والزعم بان خمسين الفا شاركوا فيها مع ان مصادر اردنية اكدت ان العدد لم يتجاوز سبعة الاف

وتجمع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة وهم يرفعون لافتة كبيرة كتب عليها "شروط الاصلاح السبعة هي: قانون انتخاب ديمقراطي وعصري يمثل ارادة الشعب واصلاحات دستورية تمكن الشعب من ان يكون مصدرا للسلطات وحكومة برلمانية منتخبة تحقق تداول السلطة على المستوى التنفيذي وترسيخ دولة القانون والمواطنة على اساس الحقوق والواجبات والفصل بين السلطات وتحقيق استقلالية القضاء وانشاء محكمة دستورية ووقف تدخل الاجهزة الامنية في الحياة السياسية والمدنية ومكافحة الفساد بجدية وفعالية

كما رفع المتظاهرون لافتات أخرى كتب عليها "صارلنا عشرين شهر نطلع مسيرات ولسه ما فهتمتم" و"لسنا هواة مسيرات ولكنا نهوى الاردن" و"توقفوا عن سرقتنا".وهتف المتظاهرون "بدنا تعديل الدستور قبل ما هالشعب يثور" و"الشعب يريد اصلاح النظام" و"جمعتنا جمعة انقاذ للوطن من الفساد" و"لا ولاء ولا انتماء الا لرب السماء" وجينا نطالب بالاصلاح" وابن الاردن ما بينهان

وكان متحدث باسم الشرطة أكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس اعتقال ثمانية اشخاص "بعد العثور على أسلحة فردية وعصي في ثلاث باصات صغيرة كانت متجهة إلى وسط البلد".ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد تجاوز عددها 9 آلاف.واعلنت الحركة الاسلامية مقاطعتها الانتخابات النيابية المؤمل اجراؤها نهاية العام الحالي لعدم وجود رغبة حقيقية في الاصلاح 

القطريون والسعوديون ... انقلب السحر على الساحر 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن السعودية وقطر اوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة التي يمكن أن ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، في غياب دعم كاف من جانب الولايات المتحدة.وبدون الأسلحة الثقيلة، يستطيع المعارضون الابقاء على الوضع القائم مع الجيش النظامي السوري وربما تمديد الحرب الطاحنة التي اندلعت منذ 19 شهرا وادت الى سقوط 31 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان

وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة انهم يأملون في اقناع الولايات المتحدة التي تخشى أن تصل صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أيدي ارهابيين، بأنه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها.وصرح مسؤول عربي "نبحث عن طرق لتطبيق تدابير لمنع وصول هذا النوع من الأسلحة إلى أيد خاطئة

وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية إنه "يمكن اعطاء المتمردين رشاشات لكن لا يمكن وقف جيش النظام السوري برشاشات".وعبر عن تأييده لتسليم المعارضين أسلحة أثقل. لكنه قال "نحتاج أولا إلى دعم الولايات المتحدة والأفضل الأمم المتحدة".واشارت نيويورك تايمز إلى أن السعودية وقطر تسلمان المعارضين منذ اشهر أموالا وأسلحة خفيفة

أما ادارة الرئيس باراك اوباما التي لا تريد زيادة دعمها للمعارضين في سنة الانتخابات هذه، فتؤمن دعما لوجستيا.وقال معارضون سوريون مسلحون على الحدود السورية التركية للصحيفة أن المزود الرئيسي للأسلحة القادمة من الرياض هو النائب اللبناني عقاب صقر الذي ينتمي الى التحالف السياسي لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري الحليف الرئيسي للسعودية في لبنان.وصرح أحد قادة المعارضين قال ان اسمه ميسرة إن "الكميات ليست كبيرة"، موضحا انهم يسلمون أسلحة مرة كل بضعة أسابيع وتابع ميسرة كما نقلت عنه الصحيفة، أن الحكومة السعودية تميل الى تمويل مجموعات معارضة اقل تدينا بينما تميل قطر أكثر الى الإخوان المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger