الخميس، 17 فبراير 2011

حريتكم معكم فلما تذهبون بعيدا

مازلت لاافهم كيف يستمر رموز النظام الساقط بفرض انفسهم على المشهد الحالى حيث لامكان لهم به  ومحاولاتهم المستميتة للبقاء والتى لاتختلف فى شىء عن المشاهد الاخيرة لرئيسهم السابق وهو يحاول الاستمرار بطريقة مثيرة للقرف وليس للشفقة  والعطف كما يردد البعض  بعد كل ما فعله وكل ما تسبب به للبلد من اّلام وانهيار وتخريب بأى وجه يفعلون و كيف يتصورون ان الشعب سيقبل بهم فى اى صورة من الصور ادرى ان بعضهم وخاصة الرؤس الكبيرة منهم مأخوذين بالحدث اذ لم يكونوا يتصوروا ان يكون التفاعل الذى احدثته ثورة المصريين سيأخذ كل هذا المدى ويحدث ما احدثه داخليا وخارجيا لقد كان هؤلاء والى وقت قريب جدا يسخرون ويستبعدون ان يستطيع احد ان يغير الرسم الذى اعدوه مع اقرانهم لمستقبل البلد والذى كانوا هم جذءا مؤسسا له ومعاونين على تحقيقه وهم على يقين تام بأنه احسن ما يمكن ان تصل اليه بلد مثل مصر وكان عزفهم الردىء فى حالة انسجام تام مع ما يعزفه اوركسترا نظام مبارك هذا العزف الردىء هو اقصى ما يمكن ان يستطيعوه فما الذى يجعلهم الان متمسكين بالبقاء هل هبطت عليهم الهدايا من السماء فجاة ودون سابق انذار ...حتى فى حالة اقتنعنا بأن ذلك ماحدث على اعتبار ان الله سبحانه وتعالى على كل شىء قديرفأن التوبة لها شروط لااجدها متوفرة فى حالتهم من التكفير عن الذنوب ورد المظالم والاعتراف بالاخطاء والتعهد بعدم العودة اليها من جديد  ومن بعد ذلك تحمل العقوبات...  نجد اصرارا على الاستمرار وكأنه لم يحدث اى تغيير ربما اقنعوا انفسهم بانهم سبب هذا التغيير وبالتالى فلهم ببرود وبلا خجل  حق الرعاية والوصايا الى ماشاء الله ...اذا كان هذا هو اعتقادهم فليخرجوا الينا لاقناعنا ويعرفونا اى منطق يتبعون ويقبلوا بحكم الشعب وليس حكم فرد او مجموعة كما كانوا هم يفعلون ...اكاد اجزم انهم مستمرون على نفس نمط تفكيرهم السابق ونفس غرورهم وعدم تقديرهم الصحيح للامور وانه يمكنهم بعد كل ماكان ان يستمر وضعهم على ما هو عليه وزراء باسماء وانماط معينة دونما مراعاة لكفاءة او جدارة اومؤهلات ومحافظين من رجال الامن السابقين ورؤساء جامعات من المتعاونين مع امن الدولة وكبار الموظفين فى كل المجالات المرضى عنهم من اعضاء الحزب الوطنى كيف يمكن ان يستمر هؤلاء ...لايمكن طبعا ان يستمروالان عزفهم سيكون نشازا وغير متسق مع بقية الفريق  ولكن من الذى يقررذلك ...تقرره ايضا الاجهزة الامنية التى مازالت قائمة وحتى ان حلوها فان اعمدتها واركانها مازالوا موجودين معتقدين ان البلد لاتستطيع العيش بدون طلتهم عليها وهذا هم المشكل الحقيقى لقد اصبح وجودهم فى حد ذاته خطرا على البلد وعلى الثورة وهم لن يتركوا هذه المواقع من تلقاء انفسهم وانما هم من عينة رئيسهم السابق وعجينته لابد من اقصائهم وابعادهم بكل حزم وسرعة وسنرى كيف ستكون حال البلد بدونهم ...على الفيسبوك جروب فكاهى  كونه شباب بعنوان ( الراجل اللى ورا عمر سيلمان ) ويقصدون الرجل الذى يبدو على وجهه تكشيرة اثناء القاء عمر سليمان خبر تنحى مبارك ...اذا تتبعنا معنى الفكاهة فأن هذا الرجل لابد ان ورائه رجل أخر  لايظهر فى الصورة  ووراء الرجل الاخر رجلا اّخرا مختفيا وهكذا ولكن علينا ان نكف عن الفكاهة لنسأل انفسنا عن الرجل الذى امام عمر سليمان هذا الرجل هو كل الناس الذين تلقوا الخبر منه عبر الشاشات فى كل مكان فى العالم وهذا العالم الذى هو جديد فى  كل شىء لايجب ان يكون فيه رجل وراء او امام رجل اّخر ...لذلك يجب ان نتخلى جميعا عن مواقعنا  وافكارنا القديمة ونترك للتفاعل بين الشباب  ان يأتى ثماره ...لقد خرج المصريون بحثا عن حريتهم ووجدوها وليس من حق احد ان ينازعهم فيها... من حقهم التجمع والتفاعل وعقد المؤتمرات دونما اذن من قانون الطوارىء او الحرس الجامعى  او الجهات الامنيةلان الاستئذان معناه اننا مازلنا اطفال ومازلنا فى حاجة الى وصاية الامن علينا ( كلمة الامن تحتاج الى اعادة تعريف وتوصيف من جديد ) اناعلى يقين اننا نحسن التصرف دائما فى مواجهة المسؤليات ...اننا الان فى حاجة الى الحوار الجاد والتفاعل فيما بيننا لنصل الى صيغة مشتركة ولغة حوار واحدة بدلا من انفراد مجموعة او مجموعات اخرى بالحديث باسم الثورة وترك بقية الشباب فى المحافظات الاخرى فى طول مصر وعرضها دونما اهتمام لمجرد ان وسائل الاعلام بعيدة عنهم ...لابد للقيادات  الطبيعية من مختلف الفئات ان تظهر فى كل مكان فى ارض مصر حتى يمكن لهم ان يتفاعلوا ويتواصلوا فيما بينهم على الطبيعة وليس على الفيسبوك فقط والذى رأينا كيف انه لم يكن ذى فائدة فى الايام الاولى وقت تم قطع الانترنت عن البلد باكمله ...ما يجعلنى اركز على هذه النقطة اننى وجدت على الشاشات نماذج تتحدث من شباب الثورة عن الوضع الراهن وكيف ان وجود الطاقم القديم يضايقهم ولهم الحق فى ذلك ولكن يمكنهم تخطى هذه العقبة بالدعوة للالتقاء مع نظرائهم فى مختلف المحافظات من فئات المجتمع المختلفة كماذكرت لتكوين رؤية للمستقبل هم من يقررها وليس بأملاءات من احد يمكنهم معا ايجاد حلول مبتكرة وافكار ابداعية لما يواجههم من مشكلات اما ان ينتظروا ان يتعطف المجلس العسكرى بالغاء قانون الطوارىء وفك القيود على الحريات العامة فهذا رجوع للخلف ...لايجب ان يحدث ... والذى لايجب ان يحدث ايضا ان يقرأ الامنيون اياهم هذا الكلام ويأخذوا هم على عاتقهم  الاعداد للمؤتمرات واللقاءات على اعتبار انهم ماشاء الله متنورين وعارفين مصلحتى و مصلحتكم اكتر منى و منكم ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger