الجمعة، 18 فبراير 2011

لابد من إقالة أحمد شفيق وحكومته الموالية لمبارك


كتب عامر عبد المنعم


المطلب الرئيسي الآن للشعب المصري هو التخلص من حكومة أحمد شفيق التي تعد امتدادا لحكم مبارك الفاسد، فرئيس هذه الحكومة هو الصديق الشخصي للرئيس المخلوع، وعددا كبيرا من وزرائها يجب أن يحاكموا لا أن يحكموا.
إن الاستقرار الذي نريده لن يتحقق في ظل وجود بقايا العهد البائد، الذين عاونوا حسني مبارك وساهموا في حالة الخراب التي عشناها طوال 30 عاما، فلا يمكن أن نثق في التغيير والوجوه هي هي، والتصريحات هي هي.
لقد أحسنت القوات المسلحة عندما قررت اعتبار حكومة شفيق حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، لكن الوقت ليس في صالح استقرار مصر وليس في صالح المجلس العسكري الأعلى، فتطويل فترة بقاء هذه الحكومة يضر ولا يفيد، ويفتح أبواب الشكوك أمام الشعب المصري المتطلع للتغيير.
ان الوزراء الذي انضموا لهذه الحكومة نصفهم متهمون بالفساد ويجب أن تصادر ممتلكاتهم ويقدموا للمحاكمة، والنصف الباقي من أعضاء الحزب الوطني الفاسد الذين بدأت تتكشف فضائحهم واحدا تلو الآخر، وهم قبلوا الانضمام للحكومة لارتباطهم بحكم مبارك الفاسد ولأنهم جزء منه، لأن أي شخص وطني محترم لم يكن ليقبل الدخول في حكومة طاغية يسقط، ونظام ينهار بفعل ثورة الشعب.
وطالما أن أحمد شفيق اختاره مبارك فهذا يكفي لأن يرحل هو الآخر، ولم يعد مقبولا أن يستمر يوما واحدا لأن وجوده يعطي اشارة مفادها أن التغيير لم يتم رغم ما صدر من قرارات من المجلس العسكري الأعلى.
هذه الحكومة خارج السياق، ومتهمة بالفساد فكيف نأتمنها على ملاحقة الفساد واستعادة أموالنا المسروقة والمنهوبة؟ إنها جزءا من الفساد وامتدادا له.
أعلم أن المجلس الأعلى يتحمل تركة ثقيلة، وأعلم أن قادة المؤسسة العسكرية يدرسون كل خطوة بعناية وتروي لتحقيق أماني الشعب الذي لازال ثائرا، لكن أهم خطوة لها أولوية عن كل المطالب هي إقالة شفيق وحكومته واختيار حكومة مؤقته جديدة قادرة على مواجهة الفساد وتلبي طموحات الشعب المصري وتتناسب مع طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر.
بات واضحا خلال اليومين الماضيين إن بقاء أحمد شفيق وحكومته الموالية لمبارك يوفر الغطاء لعصابة الرئيس المخلوع لتجميع شتاتها ,وتوفيق أوضاعها للانقضاض على الثورة. وإن لم يسرع الجيش بوأد الفتنة وإقالة هذه الحكومة وقطع الطريق على مؤامرة الالتفاف على الثورة سيخسر الكثير من سمعته وصورته الناصعة.
بل إن فلول عصابة مبارك بالتنسيق مع أمريكا واسرائيل تستهدف الجيش الوطني وتحاول عبثا أن تضغط عليه لتصعيب مهمته، حتى لا ينفذ وعوده.

إن المطلب الرئيسي هو رحيل أحمد شفيق وحكومته، اليوم قبل غد، لإفشال مؤامرة أعداء الثورة.

نقلا عن عرب نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger