السبت، 19 فبراير 2011

ملايين المصريين احتشدوا بميدان التحرير احتفالا بجمعة النصر

القرضاوي يطالب بتغير الاسم الي ميدان الشهداء ورحيل الوجوة القديمة للحكومة السابقة ـ رجال دين مسيحيون يصلون على محمد وعلى عيسى ـ المتظاهرون يرددون " الشعب يريد تطهير البلاد" و"ولا حسني ولا نظامه ولا حزبه ولا أعوانه

السبت 19 فبراير 2011 (المصريون)



تجمع نحو ثلاثة ملايين مصري بميدان التحرير امس للاحتفال بجمعه النصر، وتجمعوا في حلقات للتعبير عن فرحتهم بنجاح الثورة، كما قام البعض منهم بتوزيع حلوى المولد النبوي على المتواجدين بالميدان، وتم وضع صور عديدة لشهداء الثورة اثناء تأدية صلاة الجمعه بالميدان .

من جانبه اكد الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى خطبته التى ألقاها بميدان التحرير أمس وسط ما يقرب من ثلاثة ملايين متظاهر ان يوم جمعة النصر ليس للمسلمين وحدهم إنما للمصريين جميعا مسلمين واقباط .

واقترح القرضاوي تحويل اسم ميدان التحرير الي ميدان الشهداء بعد ان شهد إزهاق المئات من الارواح الذكية من مسلمي مصر واقباطها خلال التظاهرات الاخيرة، معتبراً ثوره 25 يناير كانت انتصارا علي الظلم والسرقة وكل رموز الفساد ولم تكن ثوره عادية فقد استطاعت الاطاحة بنظام ظالم، واعرب عن امله في إقامة نظام جديد يقوم علي الحرية والمدنية والعدالة الإجتماعية.

ووجه القرضاوي ثلاث رسائل للشباب الأولى هنأهم بنجاح ثورتهم والتى قال ان التاريخ سيخلدها مؤكدا انه اقسم يوم جمعة الحسم ان ثورتهم ستنتصر لانها ثورة للحق على الظلم والطغيان.

واضاف القرضاوي ان المسلمين والاقباط انصهروا بتلك الثوره في بوتقة واحده وضرب ثوار التحرير المُثل العليا في الاخاء فكان منهم من يسهر ليرتاح اخيه ويجوع ليأكل اخيه .

وناشد المتظاهرين قائلا " احزروا ياثوار التحرير من المنافقين الذين يلبسون اقنعة كل يوم ويتكلمون بلسان جديد كل لحظة ويتلونون كما تتلون الحرباء فبالله عليكم حافظوا علي وحدتكم " .

ووجة القرضاوي رسالته الثانية للشعب المصري الذي قال عنه ان الله كرمه بذكره خمسة مرات في القرآن الكريم فهو يحصل علي الملاليم وقادته يستحوذون علي الملايين، وان ما نُهب من مصر يكفي لإعادة بنائها من جديد وسداد كل ديونها.

وقال ان كل مايُشاع عن الطائفية في مصر من صنع النظام السابق ويكفي ان الاقباط كانوا يحرُسون المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة، ودعا الجميع ان يسجدوا شكرا لله علي هذا النصر العظيم .

الرسالة الثالثة التى وجهها القرضاوي كانت الي الجيش المصري الذي قال عنه انه جيش عظيم انحاز للشعب وخاض اربعة حروب من اجل القضية العربية ويكفي انه اعلن منذ اول يوم نزل فيه حق المواطنين في التعبير السلمي وانه لم ولن يستخدم القوة ضد الشعب .

وطالب القرضاوي بضرورة التحرر من الوجوه القديمة للحكومة السابقة التي خلفها مبارك ووصفها بأنها وجوه لم يعد يُطيقها الشعب وتفكره بالظلم والقهر والسيارات التي دهست ابناء مصر مطالباً في ذات السايق بالافراج عن كل المعتقلين السياسين .

ودعا القرضاوي اصحاب الإضرابات الفئوية الي التوقف عن اضراباتهم لأنها فرصة للقوات المسلحة لبناء مصر ، وطالب المتظاهرين بالصبر حتي يجنوا الثمار وقد خلق الله الأر ض في أيام ستة ليُعلمنا الصبر .

ووجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلمة للأنظمة العربية الحاكمة قائلا " لاتكابروا ولاتناطحوا الرياح فلايستطيع أحد أن يحارب الأقدار"، ودعا الي فتح معبر رفح سريعاً .

وقد شهدت التظاهرات اليوم حضوراً لافتاً لأُسر شهداء الثورة من مختلف المحافظات بالإضافة إلى رجال الدين الإسلامى والمسيحى، حيث قاد القمص قزمان أحد رهبان دير الأنبا بيشوى بمشاركة الشيخ رضا إبراهيم رجب لمسيرة حاشدة من المتظاهرين داخل الميدان مرددين الهتافات الداعمة للوحدة الوطنية مثل صلى الله على محمد صلى الله على عيسى .

ومن جانبه قال القمص قزمان، إنه جاء خصيصا من وادى النطرون للمشاركة بالمسيرة بعد علمه بإحياء ذكرى شهداء الثورة مؤكداً إنه منذ قيام الثورة أراد الحضور بشدة الى ميدان التحرير إلا أن قيادات الدير منعته من الحضور، مؤكداً أنه جاء دون علم الدير ليشارك المصريين ثورتهم، وطالب قزمان بمقابلة عاجلة مع قيادات الثورة من الشباب لإعطائهم بعض النصائح مثل أن ينسبون هذه الثورة الى فضل الله عليهم والذى رفض حياة الذل والجهل التى عاناها الشعب المصرى فساعدهم على إنجاح الثورة
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger