الأربعاء، 16 فبراير 2011

بلال فضل: الأخطر من الثورات هي الثورات المضادة، والتى بدأت فى مصر مبكرا جدا وتتبع أساليب رخيصة ولكنها مضمونة النجاح


أعلن الشباب المنظم لمؤتمر "مجلس أمناء الثورة" بساقية الصاوى عن تشكيل لجنة أمناء الثورة وتضم: الدكتور محمد البلتاجي والدكتور حسن نافعة وعبد الله الأشعل وزكريا عبد العزيز وخالد عبد القادر عودة والدكتور عصام اسكندر والإعلامية بثينة كامل وصفوت حجازي ومنى مكرم عبيد والإعلامي محمود سعد وكابتن نادر السيد والروائي علاء الأسواني والكاتب بلال فضل والعميد صفوت الزيات وسيف عبد الفتاح وصبحي صالح الدكتور حازم فاروق وأما شباب الثورة ويشكلون اللجنة المنظمة فهم: أحمد نجيب وسيد أبو العلا وحمزة أبو عيشة.

ونشبت خلافات حادة بمؤتمر لجنة الأمناء بسبب رفض بعض الحضور أن يكون أعضاء اللجنة ممثلين عن الثورة أو شبابها أو التحدث بإسمها، ووقعت مشادات كلامية، بينما حاول الدكتور صفوت حجازي احتواء الموقف والتأكيد على أن اللجنة لا تتحدث باسم أحد وإنما هي للتنسيق ليس أكثر وكل من شارك في الثورة هو عضو بالأمانة.

والذى عقد صباح اليوم الأربعاء أنه قد تجمعت مجموعة من التحالفات الشبابية للتفاهم لتوحيد صفهم وتشكيل كيان واحد للتنسيق لإنجاح الثورة واستمرارها تحت شعار "ثورة شعبية مستمرة"، وبالأمس تكونت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة وهي تضم ائتلافات شبابية هى مجلس أمناء الثورة، ائتلاف شباب الثورة، اتحاد شباب الثورة، حركة شباب 25 يناير، مصر الحرة، تحالف ثوار مصر، شباب ثورة 25 يناير، الأكاديميين المستقلين والعاملين بالتنمية، لجنة وعي الثورة، لجنة شباب التحرير، وتعلن اللجنة التنسيقية أنها تفتح بابها لكل الإئتلافات للانضمام.

وقال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية أن الأمين الوحيد على الثورة هو الشعب المصري بكل طوائفه وشبابه ورجاله وشيوخه ونساءه لأنها لم تكن ثورة فئة أو حزب أو مجموعة أو أيديولوجية وإنما ثورة الشعب المصري كله، وأوضح خالد عودة أستاذ الجيولوجيا أن الثورات لا تنجح بمجرد عزل النظام أو إسقاطه، وإنما المهم أن يقام النظام الديمقراطي السليم البديل، يقوم على إرساء العدل وتحقيق المساواة وإطلاق الحريات العقيدة والقول والعمل، والعدالة الاجتماعية التي ترضي الشعب، بدون ذلك لا تتحقق الثورة، وهذا يحتاج توحيد كل الصفوف، والالتفاف حول مطالب واحدة.

وقال الكاتب والسيناريست بلال فضل أنه يحيى دماء الشهداء وأسرهم والجرحى والمفقودين والمعتقلين لما كان لهم من أثر في الثورة ولم يكونوا مسيسين وليسوا منظمين، وأنه دائما الأخطر من الثورات هي الثورات المضادة، والتى بدأت فى مصر مبكرا جدا وتتبع أساليب رخيصة ولكنها مضمونة النجاح، الأسلوب الأول فكرة الفرقة وبثها بين الناس وفتح باب فكرة الحساب وتصوير من قاموا بالثورة بأنهم مجموعة من الفاشلين يريدون محاسبة من اختلفوا معهم في الرأي، والحقيقة أن من قاموا بالثورة هم أحرار الشعب المصري الذين خرجوا إلى ميادين مصر ومهمتهم الأولى هي نشر روح الحرية في من لم يشارك في الثورة، وأضاف بلال أن نغمة الرئيس بحالة صحية سيئة والتعاطف معه، وهى من أسباب خنوع هذا الشعب، حيث يستخدمون المداخل العاطفية لمقاومة هذا المدخل، حجم الشهداء مريع وأكثر مما نتخيل.

واقترح فضل لجنة للشهداء ليس فقط من راحوا في الأحداث ولكن شهداء عهد مبارك كافة، ويشاء الله أن يرحل مبارك في نفس أسبوع ذكرى العبارة، كشهداء العبارة وبني سويف وغيرهم، ثانيا التركيز على مخاطبة الشعب بما يفهمه وليس بما نفهمه نحن، إذا كانت هذه الثورة علمتنا أشياء فقد علمتني فكرة قبول الآخر، أرحب بالتطور في خطاب الإخوان والأقباط.

فيما أشار النائب السابق محمد البلتاجي إلى أن الحضور يعبروا عن كوكبة من مشهد كبير، لثورة شعبية بكل مكوناتها، المجلس جزء مها وليس حكرا أو وصاية عليها، وما هو إلا لافتة من لافتات تحتاج إلى تتحد وتتقارب لأن هناك محاولات لاجتثاث الثورة وتعويق أن تتقدم لتحقيق كامل أهدافها ووعلى رأسها ضرورة أن يكون مجلس رئاسة من مدنيين إلى جانب المؤسسة العسكرية، وحكومة خالية من رموز النظام السابق، والتي ستكون أجندتهم إخفاء ملفات النظام السابق وضرورة التوقف عن استمرار مسيرة هذه الحكومة، وإيجاد حكومة وطنية محل توافق من المتخصصين، لأننا لن نسمح أن يتولد نظام جديد من رحم النظام القديم، أو عودة القمع البوليسي، ضرورة أن تستمر الثورة في فاعلياتها، والمنادين بخروج مسيرات للعرفان لنظام مبارك سيمنعوا من دخول ميدان التحرير.

وقال السفير السابق عبد الله الأشعل:" مصر الأخرى قد انتصرت على مصر التي أرادها مبارك، أنا قلق جدا أن تنطفئ روح الثورة لأن النظام لازال قائما، ونهيب بالقوات المسلحة أن تسرع بتشكيل حكومة انتقالية، ثانيا لابد أن نعبر سريعا من المرحلة الانتقالية، لأن هذه المرحلة بها كثير من الغموض، إن رأس النظام قد سقط ولكن جسده مازال متجزر في مصر، وأمريكا لا زالت تراهن على ترتيبات معينة، أن يكون الرئيس القادم ديمقراطيا مع شعبه ولكن يحني رأسه لأمريكا، مبارك كان متعاونا مع كل أعداء الأمة وبيع كل مصالح مصر للأعداء وهذا من أسباب استقالتى في عام 2003 لأن النظام لم يكن يطيق النقد من الداخل، فالضمانة الوحيدة لنجاح الثورة هي وعي الشعب وقدرته على الاحتفاظ بالوعي الثوري لقد تخلصنا من رأس ولكن الأذناب كثيرة، الخارج الغربي والأوروبي لا يريد لهذه الثورة أن تنجح.

وتحدثت منى مكرم عبيد قائلة :"العشرة أيام التي قضيتها من شباب الثورة كانت أسعد أيام حياتي ولا يمكن أن أنساها، التلاحم الذي رأيته بين المسلمين والأقباط على خلاف ما كان الوضع عليه قبلها بشهر والإدعاء بوجود احتقانات كان يبثها النظام السابق، ولن أنسى مشهد أن الأولاد المسيحيين الذين تكاتفوا ليحموا زملائهم المسلمون وهم يؤدون الصلاة تعتبر ملحمة، وسنتحدث من الآن فصاعدا عن روح 25 يناير، ويجب أن نرتفع جميعا إلى مستوى المسئولية ولن نسمح لأحد أن يقفز فوق أجساد الشهداء لتحقيق مجدا شخصيا من الانتهازيين والمنافقين، العالم كله اكتشف أن الشعب المصري الذي صنع ثورة بهذه العظمة بإمكانه أن يحقق أي معجزة في المستقبل، أم الدنيا عادت لتكون فعلا أم الدنيا، إلى الأمام مرفوعين الرأس فخورين بمصريتنا التي أعادها إلينا الشباب."

وتحدث كذلك الدكتور عصام اسكندر والمستشار محمد فؤاد، عضو مجلس الدولة والدكتور صفوت حجازى الذى قال :"أنا لست زعيما ولا منظرا ولم أطلق أي شرارة إنما أنا فقط رجل مصري مسلم يحب هذه البلاد، وكانت بداية مشاركتي في السويس يوم 25 مع الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس، ليس من حق أي أحد أن يتصدر وسائل الإعلام ويتحدث باسم الثورة وإنما هو يتحدث باسم المجموعة التي ينتمي إليها، ولا يزعم أحد أنه يمثل شباب الثورة أو كل الثورة إنما كل مجموعة تمثل الأعضاء المنتمين إليها، فهذه الثورة هي تيار سرى في جسد الشعب المصري حتى الذين كانوا يحبون مبارك ويتحمسون له انقلبت أحوالهم وأصبح هذا التيار يسري في أجسادهم، لا أريد أن تتشتت الثورة بائتلافات وجمعيات ومؤسسات وتجمعات فئوية ومهنية وعمرية، فشعارنا كان في الثورة منذ البداية "يد واحدة"، وشباب الثورة لا يشكلون أحزاب ومن يدعي أن هناك حزب يتشكل باسم شباب الثورة فهو من المنتفعين الذين يريدون أن يكسبوا من هذه الثورة، وسنجد أكثر من 25 حزب يدعون أنهم يتحدثون باسم الثورة ولكن هؤلاء لا يمثلون الثورة ولا يتحدثون باسمها إطلاقا، فلازلنا ثورة بلا قيادة، وقيادتها هي الشعب المصري والروح التي سرت فيه، ولن ننسى الشهداء، هناك خبر بوجود 160 جثة مجهولة في مشرحة زينهم ولابد أن يتأكد الإعلام من هذا الخبر و120 جثة في مستشفى الهرم، ولدينا 4 آلاف مفقود منهم القتلى والمسجونين والمعتقلين، يوم الجمعة القادم رسالة إلى كل من يظن أن الثورة قد انتهت وأن الثورة لديها مقدرة على التجمع وإحداث تجمعات مليونية كلما احتجنا إلى ذلك، ولا يهم بعد ذلك من يحكم مصر طالما روح الثورة باقية، كل مهمة اللجنة هي متابعة تنفيذ مطالب الثورة وليس مهمتنا تشكيل قيادات أو حكومات، وسنرتب رحلة عمرة لكل أسر الشهداء، كما سيكون لضباط الشرطة الذين قتلوا في هذه الانتفاضة رحلة عمرة لذويهم، وننتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرار عفو عن كل المسجونين السياسين الذين حكم عليهم عن طريق محاكم غير مختصة وكل معتقلي وسجناء الرأي، وأنا اقترح محاكمة كل إعلامي وصحفي أساء إلى مصر واستغل منصبه لأنه كان يحمي شخص مقابل شعب بأكمله.

أما نادر السيد لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق فطلب توحيد الشعب وعدم معاتبة من لم يشاركوا فى الثورة لأنه يكفى أنهم لم ينالوا شرف تحرير مصر في 2011، وأضاف:"لا نلوم ولن نعتب ومن يستحق ذلك النظام الذي سرق ونهب مصر طوال الفترة الماضية، بل يستحقوا الحساب والمحاكمة، لابد من الصبر لأخذ ثمرة الثورة".

وأعلن أحد حضور المؤتمر أنه تقدم ببلاغ رقم 1077 للنائب العام ضد وائل غنيم بدعوى أنه يحاول تسلق الثورة والركوب على أكتاف الثوار.

نقلا عن الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger