السبت، 19 فبراير 2011

الثورة تشعل حنين المصريين للعودة من أمريكا



الجمعة, 18 فبراير 2011

بعد احتفال المصريين المقيمين في الولايات المتحدة بالإطاحة بالنظام الفاسد السابق، تساورهم الآن العديد من الأسئلة: هل الأفضل تنمية أموالهم

في المساعدة على تنظيف ميدان التحرير وغيره في مصر؟ أم من الأفضل دعم الاقتصاد وتشجيع أصدقائهم على الاستثمار في الشركات المصرية؟ أم بمقدورهم أن يقوموا بالضغط على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة لكي تكون في صالح مصر التي يعيشون بعيداً عنها؟

وبعد أسابيع من مشاهدتهم الأحداث بالتليفزيون على بعد آلاف الأميال، فإن خاطراً يتردد بداخلهم ويصيح: أليس هذا هو الوقت المناسب للعودة للوطن؟ تلك عينة من الأسئلة التي تدور في أذهان المهاجرين المصريين، الذين ترك العديد منهم وطنهم للفرار من الحكومة المستبدة، لكي يعيشوا حياة مرفهة في الولايات المتحدة، والذين تحدثوا مع صحيفة نيويورك تايمز في التحقيق المطول الذي نشرته اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن المصريين شغوفون للمساعدة على إعادة بناء بلادهم، ويتساءلون عما إذا كان بمقدورهم تسخير طاقاتهم وإمكانياتهم لاستخدامها هناك؟ وبالرغم من ذلك، يخشى الكثيرون منهم أن يحرموا من الحرية التامة التي يأملون أن يروها في مصر.

ومن هؤلاء أبو الفضل، أستاذ القانون في جامعتي كاليفورنيا ولوس أنجيلوس، والناقد لحسني مبارك، والذي قضى ساعات وهو يتحدث على التليفون في الأيام الماضية لكي يتناقش حول كيفية إعادة كتابة الدستور المصري، ومن بينها الحديث مع بعض رجال القانون المختارين في اللجنة التي شكلها الجيش لهذا الغرض.

وأضاف أبو الفضل: "قلبي وروحي وعقلي مرتبط بصورة كاملة بهذا، وهو الدستور الديمقراطي الذي نحتاجه في العالم العربي". ".

ويدور الحديث بين المهاجرين المصريين في كل المناسبات حول ما إذا كان من الأفضل أن يبقوا في الولايات المتحدة أم يعودوا إلى مصر؛ سواء حول موائد العشاء أو في المكالمات التليفونية العاجلة، أو في رسائل الفيس بوك، وخصوصاً بين صغار السن الحاصلين على مستوى تعليم مرتفع الذين لديهم الكثير مما سيخسرونه بمغادرة الولايات المتحدة، ولكن أيضاً هناك الكثير مما سيكسبونه، من وراء ذلك.

وتقول نادين وهاب (34 عاماً) مسئولة علاقات عامة في واشنطن وقائدة المؤسسة المصرية للتغيير،التي ساعدت في تنظيم مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية: "لا أعتقد أن أياً منا لا يفكر بجدية في الانتقال إلى هناك.. فالجميع يسأل: ماذ يمكنني أن أفعله؟ ماذا يمكن أن أعود من أجله؟ وإلى أين أذهب لكي أحدث أكبر تأثير ممكن؟".

وهناك مهاجرة أخرى، اسمها حنا الحطاب، غادرت مصر منذ 5سنوات للبدء في الدراسة في جامعة ماريلاند وللالتحاق بأسرتها التي سبقتها بـ3سنوات. وقالت إنها عند مغادرتها مصر كانت تعتبرها مغادرة بلا رجعة، ولكنها غيرت رأيها بعد تنحي مبارك، فقالت: "لكن في اللحظة التي بدا أن مبارك في طريقه للمغادرة، أدركت أني سأعود مرة أخرى".

وعندما بدأت المظاهرات الشهر الماضي في القاهرة، بدأت في ترجمة الرسائل المنقولة عبر موقع تويتر من العربية حتي تتبادلها مع الجمهور واسع النطاق من المتحدثين بالإنجليزية.

واستطردت حنا: "كل ما فعلته منذ قدمت إلى هنا هو بناء مستقبلي المهني هنا.. والآن على أن أترك ذلك وأن أحدد المطلوب والمفيد هناك. أحتاج لأن أقوم بعمل حقيقي. لا أريد أن أذهب وأكون هناك مجرد عبء".

وهناك تقريباً 300 ألف مصري يعيشون في الولايات المتحدة، طبقاً لأحدث البيانات، ويتركز معظمهم في جنوب كاليفورنيا ونيويورك، وعدد قليل حول مقاطعة كولومبيا.

نقلا عن الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger