الثلاثاء، 15 فبراير 2011

لماذا 25 يناير وليس 26

1:44 AM 1/31/2011<strong>
*كثير من المصريين اكتشفوا ربما لاول مرة انه مضى على حكم الديكتاتور مبارك حوالى ثلاثون عاما فقد نظروا الى الخلف فوجدوها سنينا كثيرة مرت وقد فاتهم الكثير خلال هذه الفترة واكتشفوا وهذا هم الاهم ان ازاحة هذا النظام سهلا اسهل مما تخيلوا فقط فقد قالوا له فى وجهه نكرهك ولا نريدك بالصوت العالى وامام الجميع انها شجاعة المواجهة التى قد ربما لايتحلى بها كل الناس ولكنها متى تحلى بها البعض فأنها تصيب الكثيرين بالعدوى
*اجمل ما فى المظاهرات انها عبرت وبمنتهى الصدق عن الشعب المصرى الذى لم يعبر عنه او يفكر فى التعبير عنه احد فخرج يعبر عن نفسه بنفسه بعد كل ماعانه ومايزال تحت حكم مبارك لذلك لم تدخل فى حساباتهم السفارات الامريكية ولا الاسرائيلية و لا حتى الايرانية بعكس غيرهم من اصحاب مشروع التوريث الغير مأسوف عليه والذى هو عدة اجندات خارجية وليست اجندة واحدة
* تعلم المصريون اهمية ثقافة التظاهر و الاحتجاج كوسيلة لايصال اصواتهم للداخل والخارج و الى اى مدى هذا الصوت مؤثر وفعال و هو حقهم الذى انتزعوه ولن يستطيع احد ان ينتزعه منهم بعد الان
*وسائل الاعلام الحكومية اثبتت انها تعيش خارج الزمان والمكان و لن يصدقهم او يثق بهم احد بعد الان فقد كان الشعب فى الشارع وهم فى الاستوديوهات يتحدثون مع بعضهم البعض عن شعب اخر ليس فى مصر ...
*لقد كانت الايام الاربع من الثلاثاء الى الجمعة هى ايام الامتحان ومن فاته الامتحان فقد سقط والى الابد فليس هناك ملاحق ولا رأفة ولا وسطة ولا رشوة ولا كوسة ولا بدنجان
( الجذء السابق كتبته فى الايام الاولى للثورة واثناء انقطاع النت و لم اشأ ان ازيله ولكن سأتركه كمقدمة للجذء الذى يليه وقد كتبته اليوم الاثنين 2011/14/2 )
*لااستطيع ان امنع نفسى من الشك الذى يصل الان الى حد اليقين الان ان هذه الثورة تمت بفعل فاعل اراد ان يسبق الاحداث ويتذاكى علينا جميعا بعمل ثورة احس ان وقوعها وشيك بسبب الاحوال السيئة فى البلاد والتى انتهت بالتزوير المخزى الفاجر للانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب ولان الانتخابات الرئاسية على ابواب هذا العام وانه اى الشخص والجهة التى تشغله ارادوا ان تكون الامور كلها تحت السيطرة عن طريق عملية قيصرية لكى يكونوا اول من يلتقط الوليد و يسرقه ويسميه ويأخذه من والديه ليربيه بدلا من انتظار موعد الولادة الطبيعى
*فالثورات لاتكون بالمواعيد المحددة مسبقا ولايمكن ان تكون هناك ثورة يوم عيد الشرطة العدو اللدود للشعب  ( وهى حيلة سخيفة معروفة ومجربة من قبل حيث  غزت امريكا العراق يوم 22 مارس اليوم التالى لعيد الام وغزت افغانستان يوم 7 اكتوبر اليوم التالى لحرب اكتوبر اى ان هناك معنى ورسالة من وراء اختيار الموعد )
*والرسالة هنا امنية بأمتياز المقصود منها ان الشرطة  يمكن ان تقتل وترتكب الجرائم و المحرمات حلوة وجميلة وعلينا ان ننسى افعالها لانها تفعل ما تفعله ايا كان بهدف حماية امن البلاد و بتغليب ذكرى اقوى فى صورة ثورة ولكن كان هذا خطأ فى اللعبة حيث كان المفروض ان يكون يوم 26 هو اليوم الموعود للثورة ولكن لان 5 له دلالة اوقع من الرقم 6 فقد تم اختياره كموعد اجراء العملية وبدئت الدعوة على الفيس بوك كما نعلم جميعا الان ونعلم ايضا اسم الشخص الذى بدء الدعوة للتظاهر وهو نفسه الذى ادار حملة خالد سعيد على الفيس بوك ولكن مختفيا و لكن بعد اختفاءه وجدناه يقدم على انه مناضل يخرج من السجن او الاعتقال لانه دعا للثورة على الفيس بوك ثم رأيناه فى مشهد مؤثر جدا وهو يبكى الشهداء ويكسب تعاطف الكثيرين لحد تنصيبه عرابا للثورة والمتحدث الرسمى بأسمها وهو مايزال والى الان يوجه و وينشر الاراّء والافكار التى يتلقاها ممن يعمل لديهم وقد ذكر هو بنفسه بعد خلع مبارك ان المهمة قد انجزت
* والمهمة التى انجزت هنا ليست خلع مبارك لان مبارك كان مخلوعا من سنوات حيث يستجم فى شرم الشيخ و لم يكن الامنظر وصورة فقط اما المهمة الحقيقة كانت اجراء بعض الاصلاحات الضرورية قبل ان تقع البلد فى هوة سحيقة لا قرار لها كانت على بعد خطوات قليلة
* الموقف الان ان الثورة قامت ووجدت صدى قوى لدى جميع المصريين المستعدين بالفعل للثورة على اوضاعهم بالغة السوء داخليا وخارجيا وقد بدء التجاوب حذرا فى البداية واخذ يتصاعد مع مرور الايام وكان ماحدث فى تونس من ثورة شعبية وهروب الرئيس التونسى وخروجه من السلطة ومن البلاد من اكثر العوامل المساعدة للناس للخروج والتظاهر والمطالبة براس النظام المصرى نفسه فتجربة تونس الثورية اتت بالنتيجة المرجوة خلال ثلاث اسابيع لذلك فمبارك يحتاج على اكثر تقدير الى شهر للسقوط ومع نهاية الاسبوع الاول كانت كل الوان وطبقات الشعب المصرى قد خرجت للتظاهر وبعد ان كان هناك افتعال لاحداث ثورة حدثت الثورة بالفعل واحدثت التغيير الذى رأيناه يتحقق الى اليوم
*ولكن لايجب ان نغفل ان مقدمات الثورة فى مصر كانت كثيرة  وكثيرة جدا وايضا التحريض على الثورة  والخروج على النظام الظالم المستبد كان مستمرا من وقت طويل  ولعلنا نعرف جميعا من قاموا بهذا التحريض وشجعوا عليه فى العلن وفى الخفاء من اصحاب الفكر والرأى الحر وفى مقدمتهم الاستاذ هيكل و كل اصحاب الضمائر الحية والاقلام الشريفة وهم كثيرون والحمد لله وكلنا نعرفهم ويمكننا ان نشير اليهم دون ان يقع بيننا اى اختلاف على اسماؤهم  حيث  انقاذ مصر هو هدفهم الاول والاخير و بدون اجندات
*ولان الهدف كان احداث التغيير واسقاط النظام واخراج مصر من المنزلق الذى كانت تساق اليه فان احدا لم يعترض على عملية الولادة القيصرية التى اجريت لاحداث التغيير فى صورة ثورة و يمكن لنا ان نتخيل ان من قاموا بالعملية هم انفسهم من يحاولون الان السيطرة على الوضع فى البلاد حتى لاتخرج الامور من ايديهم فى الايام القليلة القادمة وعليهم لكى يصلوا الى ذلك تقديم كافة الضمانات الى الشعب وتحقيق رغباتهم التى اعلنوا عنها مرارا وتكرارا و ان يلبوا مطالبهم وهى بسيطة جدا بالقياس لعملية قيصرية ناجحة كالتى اجروها
*النجاح وتجاوب الشعب وانفعاله بالثورة هو الذى جعلنا جميعا نتغاضى عن الثورة بالميعاد التى قامت عندنا المهم ان تأتى الينا بالنتيجة التى نرجوها والا ستكون هناك ثورة اخرى من نوع اّخر لايحركها الفيس بوك الذى سيغلقوه مع نهاية شهر مارس القادم كما اعلنوا لان مهمته انتهت ولم يعودوا فى حاجة اليه
*هذا تصورى وقد لايتفق معى فيه اّخرين ولكنى اسجله هنا حتى لايضيع منى اولا ولان الاحداث كما اعتقد ستظهر  صدقه فيما بعد ثانيا وان يوم الجمعة القادم وهو يوم سبوع المولود نتمنى كلنا ان نحتفل به وقد تحققت كافة المطالب التى رفعها المتظاهرون ومازالوا لااخفى على احد اننى شعرت بنوع من الاستخفاف والاستعباط من هذا السيناريو الذى اعد لاحداث الثورة احداثا على النحو الذى تم ومازلت اشعر بالغيظ ولكنى فى نفس الوقت اقول ان التظاهر والخروج للشارع فى حد ذاته ليس هدفا وانما الاصلاح هو الهدف واذا كانت الامور قد تمت على هذا النحو الذى رأيناه فان النتيجة والمحصلة الاخيرة هى الاهم وفى نفس الوقت اشعر بحنق شديد تجاه من دبروا هذا السيناريو خاصة فيما يتعلق بحوادث القتل والاعتداء والترويع التى صاحبت المشهد فمن امسكوا بالشرط واجروا العملية واخرجوا الجنين ايديهم ملوثة بدماء الشهداء و عليهم ان يحاسبوا ويلقوا ما يستحقوا من عقاب مثلهم مثل من اساءوا للبلد واهانوها وسرقوها على مدى سنوات وان يكفوا عن اللاعيب والحيل التى لن تجديهم نفعا لانهم باتوا مكشوفين واستمرارهم على النحو الذى مضى مستحيل ان يدوم  لانهم جذء من النظام الذى سقط ولايمكن لهم يظلوا فى اماكنهم بأى صورة من الصور لان الكل سيرفضهم ويطالب بالقصاص منهم  والمسالة مسألة وقت ليس الا فأمن البلاد ليس لعبة يلعبها من ينتسبون الى الاجهزة الامنية لتحقيق هداف شريرة وحادث الكنيسة ليس ببعيد وما خفى كان اعظم </strong>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger