زراعة التمر "السعودي" الفاخر في اسرائيل
ينظر شيوخ النفط في الخليج العربي إلى ثمرة التمر حلوة المذاق على أنها ماركة غالية الثمن ومعدة لأصحاب الذوق الرفيع فقط. بعد سنوات من الجهد والأبحاث توصل الإسرائيليون في منطقة الأغوار في "بيت شان" إلى طريقة ناجحة لزراعة التمر "السعودي" الفاخر.
بقلم أليكس دورون
من الآن فصاعداً، أصبحت ثمرة شجرة النخيل الأكبر في العالم، التي كانت تنمو حتى يومنا هذا في السعودية فقط، موجودة في إسرائيل أيضاً. اعتاد شيوخ النفط وحكام العرب وأصحاب الملايين في أنحاء العالم على اقتناء التمر كطعام شهي، وينظر إليه على أنه ماركة غالية الثمن ومعدة لأصحاب الذوق الرفيع فقط.
وما يثبت ذلك هو حقيقة استعداد هؤلاء لدفع مبالغ باهظة مقابل كل ثمرة تقدم إليهم من خلال الطلب المسبق فقط، مما يجعل هذا النوع من التمور هو الصنف الأغلى ثمناً في العالم.
تنمو شجرة النخيل السعودية الوحيدة من نوع عنبرة في "مزرعة عدن" الموجودة في أغوار "بيت شان". وقد تم إحضار مستنبت نسيج من الشجرة إلى البلاد قبل عشر سنوات بمساعدة المعهد العلمي البريطاني لمحاولة زراعته في البلاد، ومن أجل التصدير بعد إجراء البحوث على خصائصه وتاريخه. وقد تحول مستنبت النسيج إلى شجر نخيل في هذه السنة، ولأول مرة تعطي هذه الشجرة ثماراً، حيث ظهرت على أغصان الشجرة مئات من حبات التمر الكبيرة، وقد بلغ طول كل تمرة نحو سبع سنتمترات، وهناك ثمار بلغ طولها عشرة سنتمترات بحجم يقدر بنحو 33 سم³. أي أن حجم بعض الثمار وصل إلى ما يشبه حجم البيضة تقريباً.
وللمقارنة، يبلغ طول التمر من نوع "مجهول" المغربي إلى أقل من خمسة سنتيمترات ولا يزيد وزنه عن 30 غرام. إن كنتم ترغبون بشراء ثمرة من النوع السعودي الفاخر فعليكم أن تدفعوا أكثر من 30 شيكل. للمقارنة: يبلغ سعر كيلوغرام التمر من نوع "مجهول" 52 شيكل (وفي الكيلو أكثر من 30 ثمرة).
أجريت مؤخراً دراسة على تمر العنبرة السعودي من قبل البروفيسور مردخاي كسلو والدكتورة أوريت سمحوني من كلية العلوم الحياتية في جامعة "بار ايلان"، وقد تبيّن في هذه الدراسة أن هذا الصنف من التمر هو من الأقدم في العالم وهو معروف في البلاد منذ أيام الهيكل الثاني وفي فترة ال "مشنا". وسيتم عرض الثمرة الجديدة في المؤتمر السنوي لمزارعي النخيل.
هناك نية لزيادة تكاثر هذا النوع من النخيل من خلال الفسائل، وتجويد الصنف من خلال وسائل زراعية متطورة، والبدء بتسويق ثماره.
نشر بصحيفة معاريف فى 23.01.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق