الأربعاء، 11 أبريل 2012

آخر النهار: تعقيدات المشهد الرئاسي - عبد الحليم قنديل



عبدالحليم قنديل: على المرشحين ممثلى الثورة التوافق على أحدهم فى مواجهة الفلول.. لعبة الأنتخابات أكبر من أن يتدخل بها المشير، فهى تدار من واشنطن، والشاطر يعتمد على الاقتصاد "التسول"، وترشحه يفيد "سليمان"
قال الكاتب الصحفى، عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، إن فكرة الاتفاق بين المرشحين لانتخابات الرئاسة غير واردة، داعيا المرشحين الأساسيين الذين يمثلون الثورة المصرية، إلى التنازل لبعضهم البعض، والاتفاق على مرشح واحد من بينهم لمواجهة ما أسماهم بمرشحى الفلول.

وأضاف قنديل -خلال حواره ببرنامج آخر النهار -قائلا: " أدنى شئ فى الواجب الوطنى أن يقوم هؤلاء المرشحون الذين هم أكثر اتساقا بالثورة وبميدان التحرير بمساعدة الناخبين على تمييز موقفهم والدفع بأصواتهم فى اتجاه واحد".
وأوضح قنديل أن هذا التوحد بين المرشحين الذين ينتمون للثورة، لا يعنى أن الانتخابات ذات ضمانة محددة، فهذه الانتخابات بلا ضمانة، مشيرا إلى أن هناك حالة من العبث السياسى، فجميع مرشحى الرئاسة، لا يعرفون وظيفتهم بعد تولى الرئاسة، فهم لا يعرفون واجبات النظام الرئاسى القادم، قائلا "نحن شغالين على طريقة مارى منيب فى المسرحية وهى تقول "انتى جاية تشتغلى إيه".
وأضاف قنديل: "هناك حالة من التشويش والضباب السياسى فنحن لا نعلم ماهية النظام القادم هل هو نظام رئاسى أو نظام برلمانى أو نظام مختلط بين البرلمانى والرئاسى".

وأضاف أن منافسة الرئاسة تنقسم إلى فسطاطين أحدهما ينتمى إلى رموز نظام مبارك والذى يمثله اللواء عمر سليمان، والفسطاط الآخر يمثله جماعة الإخوان والذى يعبر عنه "خيرت الشاطر".

وأكد أن لعبة الانتخابات الرئاسية أكبر من أن يتدخل بها المشير طنطاوى، والحقيقة أن هذه اللعبة تدار من واشنطن، للحفاظ على مصالحها الاقتصادية، وتحقيق ضمان إسرائيل، مشيرا إلى أنه يوجد احتلال سياسى أمريكى فى القاهرة.

وأوضح أن القضية ليست قضية التيارات الإسلامية، موضحا أن المكسب فى توحد مرشحى القوى الثورية، ليس هو الفوز بالانتخابات الرئاسية، فهذا لا يرجحه الآن، وإنما هناك حزب يمين فى البلاد تمثله "جماعة الإخوان المسلمين"، ولا بد من توحد القوى الثورية لتكوين اتجاه مقابل لهذا الاتجاه اليمينى.

وأضاف قنديل أن البلاد فى حاجة إلى حزب العدالة والتنمية بالمقلوب، ووجود قطب يسارى تمثله القوى الثورية المختلفة، لمجابهة القوى اليمينية، التى أستأثرت بالكتلة التصويتية الكبيرة والتى ستنخفض فى المرحلة القادمة بالتجربة، على حد قوله.

وأوضح قنديل أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين اجتمعت سرا مع اللواء عمر سليمان أثناء الثورة، وذلك على عكس اللقاء الذى عرفته وسائل الإعلام المختلفة.

واتهم قنديل جماعة الإخوان المسلمين بالنهم والشهوة الظالمة المتكالبة على الحكم، والتى ستحمى نفس مصالح نظام مبارك، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى نفسه فى حاجة إلى ثورة.

كما اتهم قنديل المهندس خيرت الشاطر بأنه وعد أمريكا بالحفاظ على مصالحها الاقتصادية وعلى أمن إسرائيل، لافتا إلى أن الشاطر يعتمد على ما أسماه باقتصاد "التسول".

وأوضح قنديل أن المادة 28 من الإعلان الدستورى من الممكن أن تكون حاسمة فى ترجيح كفة عمر سليمان للفوز برئاسة الجمهورية، مؤكدا أن الثورة قادمة لا محالة إذا جاء سليمان إلى المنصب.

وقال إن ترشيح سليمان هو تجاوز للشرط الأخلاقى، منتقدا كمية التأمين التى حظى بها من قبل الشرطة العسكرية يوم تقدمه بأوراق ترشحه للرئاسة، لافتا إلى أنه لا يوجد أى من المرشحين الآخرين حظى بهذا التأمين.

أعتقد أن ترشيح خيرت الشاطر يفيد عمر سليمان، لأنه يضفى جدية قد تداخلها جوانب عكسية، مشيرا إلى أن الحدود الفعلية لرد فعل الإخوان المسلمين تقف عند الالتحاق بالثورات، وليس صنع الثورات...
آخر النهار-تعقيدات المشهد الرئاسي
www.youtube.com
اخر اخبار ميدان التحرير : https://www.facebook.com/​Latest.Tahrir.SQ.News..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger