الثلاثاء، 15 فبراير 2011

فرحة أهالى الشهداء بالنصر


السفاح رحل.. السفاح رحل.. السفاح رحل»، بهذه الكلمات أجابت أم الشهيد كريم محمد شارع مجلس الشعب وابتسامة الفرحة لا تفارق وجهها، وهى توجه حديثها للمحتفلين برحيل مبارك، «السفاح رحل.. دم الشهداء مارحش هدر».

أم كريم، التى قضت أياماً فى ميدان التحرير، انتقلت بعدها مع المعتصمين لمجلس الشعب، كانت تمر على المحتجين وتقول لهم «السفاح قتل ابنى.. السفاح لازم يرحل»، والأسى والحسرة لا يفارقان وجهها، تبدل حالها أمس الأول مع سماع خبر تنحى مبارك.

تقول أم كريم للمحتفلين «شفتوا الشهداء لما طلعوا عند ربنا عملوا إيه جابوا لنا حقنا، أنا فرحانة، أنا فرحانة».

مشهد أم كريم لم يكن الوحيد الذى جعل المحتفلين يتوقفون عن الهتاف والغناء دقائق ويقرأون الفاتحة على روح شهداء الثورة.

فالمشهد تكرر فى ميدان طلعت حرب، وعلى مقربة من حزب التجمع الذى استخدم السماعات الضخمة، لتشغيل الأغانى الوطنية والاحتفال مع الثوار بالنصر، حيث وقف وسط المحتفلين شاب عشرينى وحيدا يبكى على أنغام أغنية محمد منير «يا سمرا».

«عمرو سيد»، هو اسم الشهيد صديق الشاب العشرينى الذى وقف يمسح دموعه مرددا «ضمينى خدينى أنا لاجئ ولأول مرة بكون صادق»، وقال لـ«الشروق»: «كان نفسى عمرو يكون معايا ويشوف لحظة النصر دى». الصديق الوفى رفض نشر اسمه مكتفيا بوصفه «صديق الشهيد».

المصريون الذين وحدتهم الثورة ووقفوا محتفلين فى ميدان طلعت حرب احتضنوا صديق الشهيد وهنئوه بالنصر وواسوه.

«أبطال مصر خدوا بتارى النهارده، أول مرة أحس بالراحة بعد استشهاد أحمد»، هذا ما قاله شريف محمد محيى الدين، والد الشهيد، الذى سقط بطلق نارى فى الصدر أثناء مشاركته فى التظاهرات السلمية التى انطلقت فى 28 يناير الماضى.

حزن والد الشهيد على فراق ابنه امتزج بدموع الفرح عقب الإعلان عن تنحى الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك عن منصبه، وقال وسط دموعه «فرحان جدا النهارده ابنى مات شهيد علشان الحرية تتولد».

فتعالت أصوات مئات الآلاف من المصريين الذين التفوا حوله هاتفين «يا شهيد خدنا بتارك لما طردنا حسنى مبارك»، و«يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب ال جنة»، و«افرح يا شهيد النهارده عيد».

حرص والد أحمد على مشاركة آلاف المحتجين المطالبين بإسقاط مبارك اعتصامهم فى ميدان التحرير فى اليوم التالى لاستشهاد ابنه، «بعدما عرفت بخبر موته فى مظاهرات جمعة الشهداء شاركت ثوار مصر الأحرار اعتصامهم السلمى فى الميدان وكنت واثق إنى هآخد بتاره»، يقول والد الشهيد باكيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger