كشفت صحيفة "القبس" الكويتية أن الرئيس المخلوع حسني مبارك دخل يوم التنحي في مشادات كلامية حادة مع زوجته سوزان ونجله جمال بعد أن حملهما المسؤولية عن مجمل حالة التدهور الحاصلة في وضعه.
- ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في القاهرة ما وصفته بالقصة الحقيقية لليوم الأخير الذي أمضاه مبارك رئيسا للجمهورية قبل أن يحسم موقفة ليلا، ويعلن التنحي الكامل عن السلطة و تسليمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
- وأوضحت المصادر أن الأسرة كاملة بمن فيهم زوجتا ابني الرئيس وأحفاده "التقوا لتناول طعام الفطور صباح الجمعة، وعلى الفور أشرفت سوزان مبارك على جمع أغراض زوجها الشخصية، وكلفت خادمتين خاصتين بها، تنتميان إلى إحدى دول المغرب العربي، بالتعجيل في جمع المقتنيات الشخصية للرئيس والتي تضم هدايا قيمة وثمينة تلقاها الرئيس وزوجته من ملوك ورؤساء دول عربية وأجنبية، وذلك في ثماني حقائب كاملة.
- وأضافت أن خلافا شديدا وقع بين مبارك ونجله جمال، إذ قال له الوالد بالحرف الواحد : "ورّطتني، أنت وأمك، لقد قضيتما على تاريخي في مصر".
- وقالت المصادر أن "مبارك كان في حالة نفسية يرثى لها، وبعدها اجتمعت الأسرة بأكملها وغادروا القصر في ثلاث سيارات، متوجهين إلى مطار ألماظة القريب من القصر، حيث استقلوا الطائرة الرئاسية وتوجّهوا إلى شرم الشيخ.
- وذكرت الصحيفة أن الرئيس السابق كان قد تعرّض لحالة إغماء أثناء جلوسه مع عائلته الأسبوع الماضي. وكان مطلبه من رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تلبية جميع مطالبهم هو المحافظة على خروجه الكريم من الحكم.
- من جهتها قالت صحيفة "صندي تلغراف" البريطانية إن مبارك يقيم مع عائلته الآن في فيلا العائلة بمنتجع شرم الشيخ وأوردت تقارير غير مؤكدة أنه وُضع تحت الإقامة الجبرية، فيما أشارت مصادر استخباراتية إلى أن ثروته يمكن تتبعها بسهولة من خلال التعاملات التجارية لابنه جمال البالغ من العمر 47 عاماً.
- وأضافت الصحيفة إن جمال عاش فترة في منزل من ست طبقات في منطقة بلغريفيا وسط لندن وعمل في القطاع المصرفي قبل أن يؤسس شركته استثمار واستشارات في لندن ويستقيل منها لاحقاً، وقام مبارك باستخدامه وشقيقه علاء كوسطاء للشركات الساعية إلى القيام بأعمال تجارية في مصر
- نقلا عن جريدة الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق